“شاهدتم وشاهدنا قبل أيام قليلة عودة الثنائي المبعد الذي كنا نرجوا أن يعود من الباب الواسع، كان أحدهما ليقود جموع المعارضين الذين لا يمكن لأحد أن يزايد عليهم في حب الجزائر والولاء لها، وهي ظاهرة صحية توجد بأكثر الدول ديمقراطية، أو أن يعرض أحدهما نفسه فارسا من فرسان السابع عشر أفريل ولكل وزنه وشعبيته وأنصاره رغم علمنا أن المضمار مهيأٌ بشكل لا يجتاز فيه خط الوصول إلا فارسهم، ولكن على الأقل ليحافظوا على ما أبقى لهم النظام القائم من كرامة سياسية كونهم خرجوا من الباب الضيق ذات يوم وتقرر إعادتهم في الوقت بدل الضائع من ذات يوم، حيث تخون الكلمات من كان ينظر إليه على أنه مهندس الحملات الانتخابية بعد أن كشف منصب الوزارة الأولى حقيقته، وليحافظوا كذلك على ما تبقى من كرامة لهذه البلاد ستظهر الانتخابات فيها بتواجد المرشح المقعد ولويزة حنون وعلي زغدود ومن على شاكلتهم، وكأن الجزائر جمهورية من جمهوريات الموز، ثم ألا يعد هذا التعيين خرقا للدستور والقانون وهو الذي يمنع أي مرشح من استعمال وسائل الدولة لأغراض الحملة الانتخابية، أليس هذا التعيين في هياكل الدولة تسخيرا لوسائلها لخدمة حملة مرشح ما؟ أم سيفتينا بلخادم ويصور لنا أويحيى بزخرف قوله السياسي أنه ليس كذلك فقد تبرك وتسمح بمقام مولانا سيدي عبد العزيز؟ قبل هذا التعيين كنا ننظر إلى الرجلين كرجال دولة لهم مقامهم لكن تصرفهم هذا يلزمنا أن نقول لهم: حتى المطلقة تبدي نوعا من الممانعة عند مراجعتها حفاظا على كرامتها وإن كانت رغبتها جامحة في العودة فأين ممانعتكم؟ بل أين كرامتكم؟؟ وهل قدرنا أن نزداد كل يوم بؤسا ويأسا من هكذا أشخاص يبيعون مواقفهم بأي منصب في سوق النخاسة الانتخابي، في كل دول العالم المعارضة معارضة والنظام أو الموالاة موالاة، تقاليد ديمقراطية مبنية على قناعات سياسية لا تتغير في المواعيد الانتخابية أو عند ترجيح الصندوق لحظوظ طرف على الآخر، إلا عندنا، فالموالاة هي كذلك لا قناعة وإنما تزلف للوصول إلى مآربها الشخصية على حساب البلد، وكثير من المعارضة هي كذلك احتجاجا على عدم نيلها لحصتها في فقه المحاصصة السياسية غير الشريفة ما تلبث أن ترفع الموالاة وتدخل في الصف بمجرد نيلها لنصيبها من الكعكة. إنني تعبان كما تقول يا أستاذ سعد وأريد الانتحار بفخة فأر.. فليحضر جنازتي وليسامحني قراء العمود..”عبد العالي خديم - جوَّاب / المدية النظام الجزائري فيه خاصية الفقراء فهو يعشق المستعمل من الرجال.. والمستعملات من النساء.ᴉ هل من الصدقة أن يرتبط مرسوم إكرام المطلقات بشهرية قارة مع العهدة الرابعة.؟ᴉالنظام يرفض للجزائريين استيراد السيارات المستعملة، ولكنه يعيد إلى السلطة الشخصيات المستعملة.ᴉالسلطة التي تعشق المستعمل من أمثال أويحيى وبلخادم وتعمى عن الكفاءات (WW) من أمثال مقران آيت العربي وبوشاشي مصطفى وأرزقي فراد وغيرهم هي سلطة تحتاج إلى ردمها في إحدى المفرغات العمومية أكرمكم الله.. ولا أقول مقبرة الشهداء؟[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات