أويحيى يعود إلى الرئاسة من بابها الواسع ليحكم، وليس ليُحكم به، ويعود معه بلخادم لحفظ التوازن الجهوي في هذه المؤسسة الحيوية.. والأخبار تقول: فعلا إن مؤسسة الرئاسة لم تعد في المدة الأخيرة تحوز على هيبتها، رغم أن أويحيى يقول عن الرئيس إنه “مرحي”! ومع ذلك حدث في عهده في الرئاسة ما حدث.. حتى إن أحد الإخوان حدثني عن تسيّب عام لحق هذه المؤسسة بسبب غياب الرئيس وصل إلى حدّ أن بعض السكرتيرات يحضرن إلى الرئاسة بالشبشب وهندام وفوقه بالطبع الخمار..الأخبار والإشاعات تتحدث عن ترتيبات يمكن أن تكون عودة أويحيى وبلخادم للرئاسة جاءت في سياقها! لكن لويزة حنون تقول إنها اتصلت بمسؤول في الدولة واستفسرته عن الموضوع، ونفى لها أن يكون ذلك حدث أو سيحدث.. ولكم أن تتساءلوا عمن يكون هذا المسؤول في الدولة الذي يطمئن حنون في موضوع بقاء بوتفليقة في السلطة؟! والمنطق يقول إنه أحد اثنين: إما ڤايد صالح الذي قابلته حنون مؤخرا، وإما توفيق الذي قال عنه سعداني بعد أن هاجمه بأن الرئيس أمره بمواصلة مهامه !وقد يكون السعيد بوتفليقة هو الذي طمأن حنون؟!الطريف في موضوع حنون التي قيل إنها خائفة على إبعاد الرئيس من الحكم وإيقاف الانتخابات، لأن إجراء هذه الانتخابات بالنسبة لحنون فيه “كموسة مهمة”! وإلا كيف نفهم أن المناضلة حنون تترشح ضد بوتفليقة لتهزمه وتأخذ مكانه، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن يتملّكها الرعب عندما تسمع بأنه قد يرحل قبل الانتخابات؟!حنون كانت رائعة فعلا عندما قالت: “إن المرشح بن فليس يبحث عن عذرية”! وما أروع هذا التعبير عندما يصدر عن “امرأة” ضد رجل من منطقة الشاوية التي يريد مرشحها أن يرث رجولة بن بوالعيد؟!ما أروع أن يهاجم مرشح الأوراس الأشم من قِبل امرأة بهكذا حديث؟! وبالتحديد عن العذرية؟! لماذا تحدثت حنون عن عذرية بن فليس التي فقدها ويريد استعادتها، ولم تتحدث عن عذرية بوتفليقة وهي العليمة بموضوع العذريات المنتهكة للنساء والرجال على سواء؟!ما هذا البلد الذي انحط فيه كل شيء أخلاقيا حتى السياسة أصبحت يعبّر عنها بالجنس! هل بعد هذا يمكن أن يتشرّف بن فليس بالسباق مع لويزة والانتصار عليها بالحصول على المرتبة الثانية بعد بوتفليقة؟! وجماعة بوتفليقة يدفعون بلويزة لتكسير “الحرم” على بن فليس بتعابير شارع “تجنس نركب” في عنابة أو شارع الحمري في وهران؟!لو كان لدى سي علي، الذي أعرفه، بقايا كرامة التي عهدتها عنده لرمى الأوراق في وجه المجلس الدستوري، وانسحب من هذه المضحكة الانتخابية التي وصل فيها الحال أن تعيّر النساء الرجال بفقدان العذرية؟! ما قيمة رئيس ينتصر في الانتخابات على مرشحه بهذا المستوى السياسي والأخلاقي! استغفر اللّه من هذا الكفر السياسي، فناقل الكفر كافر في النهاية.. ألم أقل لكم إن البلد تعب أكثر مني؟[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات