السلطة البائسة خطت خطوة جديدة في مجال تزوير إرادة الشعب.! كانت من قبل تزور الأصوات، ثم عمدت إلى تزوير المرشحين، حيث لا تترك السلطة من يترشح لمنافسة مرشح السلطة إلا إذا كان أرنبا.. مثلما حدث مع إبعاد الدكتور طالب الإبراهيمي من الترشح سنة 2004 بحجة أنه لم يجمع التوقيعات المطلوبة.اليوم دخلنا مرحلة جديدة في التزوير، حيث تقول السلطة وأحزاب التحالف إنها جمعت للرئيس أكثر من 5 ملايين توقيع.! ومعنى هذا الكلام أن الرئيس لا يحتاج إلى تزوير الانتخابات القادمة لأن نصف عدد الناخبين الذين من المفترض أن يصوتوا قد وقّعوا للرئيس، ولهذا فهو ناجح دون انتخابات.معنى هذا الكلام أن الرئيس ألغى مبدأ التصويت في الاقتراع العام واستبدله بالتوقيع الذي فيه اسم المصوت ولقبه ورقم بطاقته وحتى إمضاؤه! هل هذا تعدٍ على الدستور؟! متى كان رئيس الجمهورية الجزائرية يحترم الدستور حتى يتعدى عليه؟!استغلال البطاقية الوطنية للانتخابات وسجلات الحالة المدنية من طرف الإدارة لصالح الرئيس لا يعد تعديا على الدستور.. لأن العملية كلها لم تعد بها أخلاق فما بالك بالقانون والدستور.! فلو كان القانون والدستور يحترم من طرف المؤسسات، لما قبل رئيس المجلس الدستوري الملف الصحي للرئيس على أنه سليم وهو الذي حضر إليه على كرسي متحرك!نعم، قد يكون الحديث عن صحة الرئيس ليس أخلاقيا.. لكن تجاهل الملف الصحي للرئيس في عملية الترشح هو الذي ليس أخلاقيا لو كنا نحترم الأخلاق.أخبار أخرى تقول: إن إدارة التلفزة قد قامت بانتداب مجموعة من الصحفيين والمصورين من التلفزة إلى مداومة الحملة الانتخابية للرئيس.. وهي العملية التي تمت أيضا في 2009 وأثارت ضجة وقتها.. لكن الجديد هذا العام أن المعنيين أخذوا عطلة من دون أجر، لأن الأجر سيدفع لهم ضعفه من المال الحرام الذي يجلب إلى الحملة من طرف رجال الفساد.!ويقال أيضا إن مدير التلفزة قد وعد هو الآخر بأن يناله خير العهدة الرابعة بعد الانتخابات، فيعين في مكان ياسمينة خضرا في باريس.! لهذا من الأجدر بكم أن لا تتعجبوا إذا سمعتم النواب في البرلمان يهتفون للعهدة الرابعة ورأيتم الأسلاك الأمنية والجيش.. تصوت لصالح العهدة الرابعة، فكل ما في البلاد الآن ينطق باسم العهدة الرابعة وليس هناك حدود بين حب الرئيس وشعبيته داخل المؤسسات الدستورية للدولة.! وهنا يمكن أن تفهموا لماذا لم يذكر حسابه البنكي عند الإعلان عن ممتلكاته.. لأنه مثل محيطه لا يفرق بين حساب الدولة وحسابه الخاص؟[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات