الرئيس بوتفليقة قيل إنه عين أو عينوا له تسعة من الحكام من الحكم وليس من الحكمة، قالوا عنهم حكماء الحملة الانتخابية.! هؤلاء نصفهم عبث بالمؤسسات الدستورية من البرلمان إلى مجلس الأمة إلى المجلس الدستوري وتواطأ جميعهم في عملية العبث بالدستور سنة 2009 ونصفهم الآخر عبث بالحكومة ردحا من الزمن وبعضهم عبث بالوزارات.! زيادة على العبث بالأحزاب من الأرسيدي إلى الأفالان إلى الأرندي.الآن هم حكماء الحملة الانتخابية للرئيس الذي عقله يزن بلدا.. وتعيين هؤلاء “التعسة رهط” لإدارة الحملة الانتخابية للرئيس يدل على أن الرئيس ليس في كامل قواه العقلية، وإلا لما عين هؤلاء الذين أبعد بعضهم من المسؤوليات في الحكومة والمؤسسات الدستورية والأحزاب لأنهم لا يصلحون لمتطلبات وقائع العهدة الرابعة.؟! فكيف يصبح هؤلاء بقدرة قادر قادة الحملة للعهدة الرابعة؟!الحكمة التي يتمتع بها هؤلاء “الحكماء” في لجنة “التسعة رهط” للحملة الانتخابية الرئاسية تتلخص في الآتي:أولا: القاسم المشترك الأعظم بين أغلب هؤلاء هو أنهم انتهازيون بكفاءة عالية جدا في هذا الفن السياسي الذي أصبح هو الحاكم بأمره في البلاد.ثانيا: جل هؤلاء يتمتعون برداءة سياسية وتكوينية يحسدون عليها ولذلك استحقوا أن يكونوا عنوانا للمرحلة القادمة من العهدة الرابعة وهي بدورها عنوان لرداءة سياسية لم تعرفها البلاد منذ 1962.ثالثا: جلهم إما فاسد وإما ساكت عن الفساد وإما ساهم في تنمية الفساد خلال مساهمته في إدارة البلاد مع الرئيس في العهدات السابقة.! ولذلك استحق بعضهم أن يكون في قيادة الهيئة التي ستقنع الشعب الجزائري بالانتخاب للرئيس لمواصلة تنمية البلاد بالفساد، وتطوير أحزاب الفساد لتصبح الأغلبية الساحقة في البلاد، وتقمع الأقلية المسحوقة من أهل الكفاءة والنزاهة؟!بعض هؤلاء كان زعيما لحزبه في التحالف الرئاسي ولم يستطع إقناع مناضليه بقيمته في الحزب، فكيف يقنع الشعب بقيمة الرئيس في البلاد؟!«التسعة رهط” الذين سينشطون الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة سيقدمون خدمة جليلة للمقاطعين لممارسة المقاطعة.. فيكفي أن يعرف الرأي العام بأن أعضاء حملة الرئيس هم هؤلاء الذين ساهموا مع الرئيس ورجال الرئيس في إيصال البلاد إلى ما وصلت إليه.يكفي هذا فقط لأن يمتنع المواطن عن التصويت، لأن هؤلاء هم الذين سيكونون حكماء المرحلة الرابعة القادمة لمواصلة تزوير الإدارة الشعبية؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات