بعض الزملاء في الصحافة وبعض أشباه السياسيين قدّموا ما قاله سعداني في جهاز الـ(D.R.S) على أنه مسّ بالذات الإلهية في الأرض، بل وذهب بعض المتقاعدين العسكريين إلى اعتبار ما قاله سعداني خطرا على الأمن القومي برمّته.! في حين أن ما قاله سعداني قاله قبله آيت أحمد وسعدي وقاله عبان رمضان قبل 60 سنة. هؤلاء يدافعون عن عبان رمضان الذي قُتل بسبب مقولته الشهيرة “أولوية السياسي على العسكري” ولكنهم اليوم يدعون إلى شنق سعداني بواسطة سلك كما شنق عبان قبل 60 سنة لأنه قال ما قاله؟!
نعم التاريخ سجّل أن العسكريين كانوا على حق في نوفمبر 1954 عندما تجاوزوا مهاترات السياسيين في الأحزاب وذهبوا إلى تفجير الثورة، لكن التاريخ أعطاهم الحق مرة لصواب نظرتهم ولم يعطهم الحق كل مرة طوال 60 سنة لاحقة.!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات