تهديد أمن الرداءة.!

كل من رأى صور حضور بن صالح والعربي ولد خليفة في تونس، وصور المحادثات العسكرية بين نائب وزير الدفاع الجزائري ونائب وزير الدفاع القطري في قطر لا شك وأنه أحس بالقنطة تخنقه كما خنقتني أنا.دولة بحجم الجزائر  تنجز تلك الصور الكاريكاتورية في وقت واحد وتبثها على الناس لتصيب الرأي العام بالإحباط.التوانسة يصنعون برلمانا ودستورا تعدديا يدخلون به العصر الجديد من الديمقراطية.. ودولة الجزائر لا تستطيع أن تعين شخصية برلمانية واحدة لتمثل البرلمان الجزائري في هذا العرس التونسي، فتقرر إرسال شخصيتين.!لو قالت وكالة الأنباء الجزائرية: إن الرئيس بوتفليقة أوفد بن صالح والعربي ولد خليفة إلى تونس في دورة تدريبية في البرلمان التونسي على كيفية تحسس قادة البرلمان لمطالب الشعب لكان ذلك مدعاة للعزاء على ما حدث.!نعم الدينار التونسي يساوي سبعين دينارا جزائريا... لكن مسؤول البرلمان التونسي يساوي اثنين من القادة في البرلمان الجزائري.! لأن رئيس برلمان تونس انتخب بلا تزوير في حين تم تعيين قادة برلماننا في الجزائر بالتزوير؟!نتعلم الديمقراطية من تونس أي نعم ونستورد أيضا التكنولوجيا العسكرية من قطر أو هكذا قالوا لنا في أخبار اليتيمة في بلد جزائر الأيتام؟!ابك في صدرك يا مواطن ولا تترك دمعتك تنزل فقد تهدد أمن المؤسسات! لست أدري لماذا أحس بأن مبلغ ١٠٠ مليون دولار التي سلمتها الجزائر لتونس الشقيقة بعد أحداث تونس هي المبلغ الوحيد الذي صرفته الجزائر في مجاله وأثمر هذا الذي نشاهده في تونس من إنجاز ديمقراطي رائع يجعلنا نغبط  الأشقاء في تونس ولا نسحدهم! ونبكي بالدم عوض الدمع على هؤلاء الذين يرأسون البرلمان الجزائري وهم يهرولون إلى تونس لحضور حفل الدستور التونسي ويتركون “غرداية  الشقيقة” (على حد تعبير الزميل لحياني) يتركونها تحترق.!ابك في صدرك يا قارئ ولا تترك دمعتك تنزل وتهدد أمن رداءة السلطة في الجزائر؟!الوزير عمارة بن يونس على حق الجزائر لا تحتاج إلى رئيس ولا تحتاج إلى حكومة ولا تحتاج إلى برلمان.. ولا تحتاج حتى إلى أحزاب التأييد والمساندة، بل تحتاج فقط إلى أنبوب حاسي في يد السلطة وإلى حاجز ڤاسي في رجلها.!لو كان المرحوم بومدين بيننا ورأى هذا المستوى من الرداءة الذي وصلت إليه سلطة البلاد لأعطى نفسه حبة توكاريف في الرأس[email protected]