رسالة من برلمان الحفافات إلى صحافة الرعاع

+ -

أستاذ سعد: أرجو أن لا يضيق صدرك إن سجلت عليك ومن معك من معشر الصحفيين هذه المؤاخذات:صحيح أن فينا نحن البرلمانيين الحفافات والطيابات، لكن لا يمكن أن تنكر بأن صحافتكم قدمت لنا نموذجا فريدا من نوعه في الرداءة والهزال.هاهي جرائدكم لا تقبل إلا الرعاع والحثالة، وتلبسهم رداء الصحافة، وهي منهم بريئة إلى يوم الدين. لقد رضيتم أن يكون منكم وفيكم دخلاء أنشأوا جرائد بأسماء مستعارة خوفا من ماضيهم الملوث، هذه الشرذمة التي تحاول طمس الحقائق ومغالطة الرأي العام بالتشويه والمساس بأعراض الناس، حيث حلت مقام الضبطية القضائية بنشرها حكايات الرذيلة وقصص مقززة تنفر منها النفوس والقلوب.أرجو أن تطّلع على قصاصة الجريدة التي أرسلتها لك للتأكد بنفسك من حقيقة ما كتبته في هذا المقال (كيف تقبلون لأنفسكم أن يكون بينكم حاجب “عساس” يمتهن الصحافة”)؟أين أنتم من الصحافة الجريئة، لماذا تركتم غيركم يخيطون قانونكم (السمعي - البصري) على مقاسهم، أم تراكم لا تسمعون ولا تبصرون. إن حرية الصحافة التي لا تدخل أصحابها المعتقلات والسجون ما هي إلا زيف وذر للرماد في العيون، فإذا أردتم حقا أن تظفروا بمعركة “الإعلام الحر” يجب أن تبدأوا أولا بتصفية ساحتكم من هؤلاء الدخلاء الذين لوثوا الساحة الإعلامية بالشيتة والتطبيل للعهدة الرابعة، ورفض الري الآخر وقذف الشرفاء والوطنيين بأبشع النعوت.أستاذ سعد أنا لا أتهجم على شخصك لأنني أعرف قدرك، لكن مادمت فيهم “سيقيسك الطشطاش” مثلما أتأذى أنا وأمثالي بسبب هؤلاء البرلمانيين رافعي الأيدي، والساكتين عن الحق.النائب زقاد حبيبعضو لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحرياتيا حضرة النائب كل ما قلته عين الصواب.. ولا يساوي سوى جزء يسيرا من الحقيقة.. حقيقة أن قطاعنا هو أكبر القطاعات فسادا، وهذا ما ظللت أندد به في كتاباتي طوال عشرية كاملة.وأصدقك القول إنني بعد 45 سنة ممارسة لهذه المهنة أحسست بأنني أخطأت الاختيار عندما اخترت هذه المهنة التي أحببتها.نعم قطاعنا يعبث به المفسدون من القطاع ومن السلطة وتستبد به الرداءة والأمل معقود على البرلمانيين من أمثالك وعلى النزهاء في العدالة لمساعدة الخيرين في القطاع على تنظيفه مما ذكرته مشكورا.نعم أنت على حق “حرية الصحافة تحصنها المعتقلات والسجون” و«من لا يسجن بسبب رأيه الحر لا يعرف معنى الحرية”، فقد عرفت هذه الحقيقة عندما سجنت بسبب آرائي أكثر من مرة وأنصفتني العدالة التي مازالت أطالب بتحريرها لتحررنا من هذا الفساد والرداءة.أقسم بالله أنني بكيت عندما أنهيت قراءة رسالتك[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات