رأيي في السجال بين دويلة مصر ودولة قطر؟!

 الآن انتبهت السلطات المصرية إلى الدور السلبي الذي تقوم به قطر في المنطقة العربية؟! ولذلك دعا المصريون إلى طرد قطر من الجامعة العربية.وقبل سنوات كانت قطر هي عراب الجامعة العربية في مواقفها من أحداث ليبيا واليمن وتونس والعراق.. وكان وزير خارجية قطر يقوم بما يقوم به في القاهرة باسم الجامعة العربية من تهديدات طالت حتى دولة الجزائر؟! وكانت القاهرة تبارك ما تقوم به قطر.! فماذا جرى حتى يحدث هذا وتدعو مصر إلى طرد قطر من الجامعة العربية؟!هل يعتقد الأشقاء في مصر أن ما قامت وتقوم به قطر لا تتحمل مسؤوليته دول الخليج وأساسا السعودية.؟!هل نسيت مصر أنها ساهمت مع دول الخليج في تحطيم العراق وإخراجه من التاريخ السياسي العربي؟! وهل نسيت مصر أنها سكتت عبر الجامعة العربية عما يحدث في سوريا الآن من دمار وبمباركة سعودية وتمويل سعودي قطري خليجي؟!هل تحولت الجامعة العربية إلى ساحة للتراشق بين الأنظمة.. السعودية وقطر لا يعجبهما النظام في سوريا فيقومان بطردها من الجامعة العربية وهو العضو المؤسس.. ومصر لا يعجبها تصرف قطر مع مصر فتقوم بطردها من الجامعة العربية.. وغدا يقول المغرب إن تصرف الجزائر لا يعجبه فيقوم بطردها من الجامعة العربية..؟ هل فعلا أن النظام العربي دخل مرحلة جديدة من الرداءة والهزال.أصدقكم القول إن النظام العربي الاستبدادي الذي شيّدته الجمهوريات الوراثية القومجية بالانقلابات العسكرية، كان من الهزال والرداءة وقلة الشعبية ما جعله يتهاوى أمام الضربات الأولى لأمراء الخليج الذين يحكمون شعوب بلدانهم بالسلالية؟!هل من الصدفة أن ينتقم شيوخ النفط في الخليج وشيوخ الإسلام السياسي من القومجيين في الجمهوريات الوراثية هذا الانتقام الرهيب الذي حدث في العراق وفي ليبيا وسوريا واليمن وإلى حد ما في تونس؟!مصر الشقيقة التي تضررت من تصرفات قطر ينبغي أن تعرف بأنها تتعرض لما تتعرض له بسبب مواقفها المخزية في عهد حسني مبارك، حين وافقت على عودة القواعد العسكرية الأجنبية إلى دول الخليج.. بل وتحالفت معهم ضد من كان يعارض هذه القواعد..! فمصر الآن تجني ثمار أخطائها الاستراتيجية هذه؟!الحق يقال: إن القومجيين العرب بكل بؤسهم واستبدادهم لم يسمحوا بعودة القواعد العسكرية الأجنبية إلى بلدانهم.. وحتى الشيوعيون لم يسمحوا للاتحاد السوفياتي بإقامة قواعد عسكرية كما فعل أمراء النفط في خليج المذلة والهوان؟!ألم تقاوم مصر دعوة الجزائر إلى إصلاح الجامعة العربية قبل 5 سنوات لأسباب وطنية مصرية ضيقة..؟! هل يعقل أن مصر أو الجزائر يكون صوتهما في الجامعة العربية يساوي أو حتى أقل من صوت إمارة قطر التي هي عبارة عن قاعدة أمريكية وبنك وأبراج وعائلة حاكمة وشعب تعداده يساوي تعداد عمارة في حي في مصر.! هل فعلا انتبهت مصر إلى الأمر، نتمنى ذلك؟[email protected]