+ -

 لسنا ندري لماذا كل شيء في هذه البلاد يبتذل ويبهدل إلى حد القرف منه.!؟ هل كان قدر هذا الشعب أن يمارس السياسة في بعض أحزابه حتى المتخلفون ذهنيا والمعتوهون لغويا.. وأصحاب الاحتياجات الخاصة ذهنيا؟! وهل قدرنا أن يتشكل برلمان الأمة من الحفافات والشوافرة وعاملات النظافة.! وهل كان قدرنا أيضا أن يطمع في عضوية الحكومة حتى الفاشلون في تكوين أسرة؟!اليوم أيضا حتى الرئاسيات تترشح لها نماذج بشرية غاية في البؤس والسوء! بعضهم يكره هذه البلاد إلى حد تغيير جنسيته! ومع ذلك يترشح لرئاستها ورئاستنا.! وبعضهم الآخر ليست له الثقة في نفسه إلى حد أنه اختبأ وراء اسم زوجته؟! ومع ذلك يريد أن يرأس الجزائر باسم زوجته؟!بعضهم ترشح وانهزم أكثر من مرة ومع ذلك أصبح يمارس هواية الترشح للرئاسيات ويمارس هواية الهزيمة؟! ومنهم من يترشح ولا يستطيع حتى جمع التوقيعات المطلوبة، فما بالك بأن ينجح في الرئاسيات ويصبح رئيسا! الترشح للرئاسيات لم يعد فقط مسألة أرانب.. بل أصبح مسألة طمع وانتهازية ونرجسية.الفساد السياسي هو الذي جعل الطماعين في الوصول إلى “مذود” خزينة الدولة للاعتلاف منها بإذن السلطة لقاء أداء خدمة أرنبية في أحسن الحالات.!الابتذال السياسي الذي تعرفه ترشيحات الرئاسيات يجعل الواحد يرحم على العهد الذي كان فيه الرئيس يترشح لوحده ويتنافس مع نفسه وقد لا ينجح إلا بالتزوير؟! فهذه أفضل من تكوين جماعة أشرار لتزوير الرئيس تسمى انتخابات رئاسية بالأرانب؟!هل يتشرف الرئيس أي رئيس قادم إذا تنافس مع هذه النماذج البشرية التي “تزعف” الأرانب إذا شبهناها بها؟! لأن الأرانب مخلوقات محترمة قياسا بهذه الأرانب الرئاسية؟!العبث السياسي الجاري في مؤسسات الدولة وفي الانتخابات الرئاسية بالتحديد يجعلنا لا نكره السلطة فقط، بل نكره حتى هذا الشعب الذي يقبل مثل هذه المهازل؟!ترى، متى تصل الجزائر إلى تنظيم انتخابات بلا تزوير سياسي للمرشحين أولا في صورة أرانب، ثم التزوير لاحقا في الناخبين وانتهاء بتزوير الناجحين؟!السلطة تساعد الأرانب التي تريدها على جمع التوقيعات وتبعد كل من لا تريده حتى ولو قبل أن يلعب دور الأرانب؟!البلاد تعرف أزمة كلما تأتي الرئاسيات لأن هذه المناسبة تفتح الباب لإنجاز مضحكة سياسية تصلح لأن تكون فرجة، مثل حكاية السيد علي رأس الفول التي تحكى في الأسواق الشعبية؟!القانون يعاقب المزوّرين للعملة.. ولكنه لا يعاقب من يزوّر أرانب الرئاسيات ويزوّر الرئيس نفسه؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات