حسب إعلام رئاسة الجمهورية وإعلام وكالة الأنباء، فإن رئيس الجمهورية تحسنت حالته الصحية ولذلك ذهب إلى مستشفى فال دوغراس.!حسب هذا المنطق، فإن الرئيس عندما تتدهور صحته يذهب للعمل في رئاسة الجمهورية.! وعندما تتحسن صحته يذهب إلى المستشفى في الخارج.! فأخبار الوكالة في هذا الشأن صحيحة كما تمسك الماء الغرابيل.! هذا المنطق الإعلامي المقلوب الذي تتعامل به أجهزة الإعلام الرسمية هو الذي جعل هذه المؤسسات الإعلامية فاقدة لأي مصداقية.!الطريقة التي يتعامل بها الإعلام الرسمي الجزائري مع واحدة من أهم القضايا التي تشغل بال الرأي العام الوطني، أصبحت تثير القلق وتساهم فعلا في المساس بالأمن المعنوي للشعب.لماذا يعرف الجزائريون أن الرئيس دخل إلى المستشفى خارج الوطن بعد 24 ساعة من الحدث؟! ولماذا يقدم هذا الحدث بهذه الطريقة الكاريكاتورية للرأي العام؟! هل وكالة الأنباء الجزائرية ومن ورائها فطاحل الإعلام في الرئاسة تحولوا إلى أطباء متخصصين في الجلطات الدماغية حتى يصدر عنهم مثل هذا البيان الذي يؤكد أن صحة الرئيس تتحسن ولذلك دخل المستشفى؟!لماذا لا ينسب هؤلاء مثل هذا الكلام إلى مصادره في الطب.. إلى الفرنسيين في مستشفى فال دوغراس؟! لماذا تتحدث الوكالة بالوكالة عن أصحاب الشأن؟!إذا كان هذا الأمر مبرمجا منذ 6 أشهر كما تدّعى وكالة الأنباء، فلماذا لا يخطر به الرأي العام؟! ويقال للناس إن صحة الرئيس تتحسن، ويذهب هؤلاء إلى حد الجزم بترشيحه لعهدة رابعة.. وهو يحتاج إلى مراقبة روتينية قد لا تعطي النتائج التي يتحدثون عنها.!فضيحة تركيب الصور أثناء زيارة الوزير الأول الفرنسي، قد لا تكون شيئا أمام فضيحة هذا الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الجزائرية ببله إعلامي.!البلاد فعلا أصبحت تعيش “هملة” إعلامية عمّقت أخطار الهملة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ سنوات.!الإعلام الرسمي البائس أصبح يقوم بالخلخلة العقلية للجزائريين وأصبح يضرب ببلادته ورداءته في العمق الأمن المعنوي للبلاد.! مكذابية هذا القطاع تجاوزت كل الحدود.. وأصبحت الأخبار التي تصدر عن قطاع الإعلام التابع للسلطة تثير القلاقل والشفقة على السلطة وعلى الناقلين عنها هذه الأخبار على حد سواء.!لقد استبدت الرداءة والتسيير الأمني والإداري بهذا القطاع إلى الإضرار الفادح بسمعة الأشخاص والمؤسسات والبلد برمته؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات