لماذا لا ترشح نفسك للرئاسيات القادمة وأنت العارف وخير العارفين بمشاكل وهموم المواطن أكثر من أي شخص آخر، فضلا عن ثقافتك الواسعة ودرايتك بأمهات المشاكل وكبريات القضايا.!وناس لزهاري: خنشلة أولا: الناخب الأعظم الذي يعيّن الرؤساء بتفويض الحق الإلهي في تعيين الرؤساء أصدر منذ أسابيع بيانا ضدي قرأه التلفاز والإذاعة الرسمية ونشرته وكالة الأنباء الجزائرية. ولهجة البيان وقوة الجهة التي صدر عنها يجعلني لا أطمع حتى في أن أكون ضمن لجنة المساندة للرئيس القادم، فما بالك بأن أكون مترشحا حتى ولو كان الأمر يتعلق بالترشح للرئاسيات بدرجة أرنب.!ثانيا: أنا لا أصلح لأن أكون متهما يحمل كل صفات المتهم في أي قضية، فما بالك بأن أكون القاضي الأول في البلاد؟!ثالثا: أعتقد أن السعودية التي طلبت من الحكومة الجزائرية مسح ديونها مقابل وقفي عن الكتابة ستقوم بغلق أبواب بيت الله (الحج) في وجه الجزائريين لو يصل الهوان بالجزائريين أن ينتخبوني رئيسا لهم!رابعا: قطر الشقيقة التي تساعد الجزائر بالاستثمارات المهمة تلغي مشروع الاستثمار في حديد بلارة بجيجل، وتلغي مشروع الاستثمار في تنمية “الحبّار” في منطقة بسكرة والبيّض وتوقف المحاولات الجارية لفتح مكتب للجزيرة في الجزائر.خامسا: طوال حياتي كنت ألعب دور “السلوڤي” الذي يقوم بالركض وراء الأرانب المرشحة للرئاسيات، ولا أتصور نفسي أرنبا بينهم أو حتى صيادا يقوم بصيد الأرانب في الرئاسيات؟! ألم تقرأوا بيان اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات سنة 2010 حين طالب وزير العدل السابق ورئيس اللجنة الأستاذ الصديق محمد تقية حين طالب بمحاكمة من أطلق هذا المصطلح (الأرانب) على المرشحين للرئاسيات، واعتبر هذا إساءة للمرشحين يعاقب عليها القانون.. واتجهت الأصابع آنذاك إلي، لكن أنا لست من أطلق هذا المصطلح على المرشحين للرئاسيات، بل المرحوم رابح بيطاط هو الذي أطلق اسم (الأرنب) على المرشح الشكلي للرئاسيات.. عندما طلب منه زروال أن يترشح للرئاسيات، فقال له رحمه الله: وهل تترشح أنت فقال له نعم: فقال بيطاط لزروال: إذن أنت الرئيس وأنا أقوم بدور الأرنب، وأنا طول حياتي كنت صيادا ولم أكن أرنبا.!سادسا: المرشح للرئاسيات إما أن يكون من الأرانب السياسية أو يكون من الخردة السياسية للنظام أو يكون من جماعة المال الفاسد وملفه لا يحمله حمار مصري.! وأنا لست واحدا من هؤلاء.!هل اقتنعت الآن يا أخي الوناس الخنشلي لماذا لا أصلح للترشح للرئاسيات؟!وعاش من عرف قدره.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات