وزير التجارة تاجر كبير في الخطب الرنانة... عندما أسمعه أحس بأن المتكلم هو عمار غول أو عمارة بن يونس أو ولد عباس! خطابه لا يختلف عن خطاب هؤلاء الثلاثة في مدح ما لا يمدح!1- الرجل يدعو الجزائريين إلى ”بخس” السلع والخدمات بتركها.. يدعو المواطن إلى عدم أكل اللحم كي يتم بخسه... ابخسوه بالترك، وهي نظرية تحدث عنها الرئيس الشادلي في 19 سبتمبر 1988، وأدت إلى أحداث أكتوبر 1988. وما تزال هذه النظرية قائمة!وحسب هذا المنظّر المواطن لا يأكل البطاطا كي ينخفض سعرها، ولا يأكل الفواكه ولا يأكل اللحم وبالتالي يصاب بسوء التغذية... وعندما ينقل إلى المستشفيات الخاصة يجدها باهظة الثمن فيتركها ويذهب ليموت ويبخس بذلك قطاع الصحة!هذا ما يطلبه وزير التجارة من المواطن كي يكون مواطنا كاملا!2 - الوزير أنجز مفاضلة عجيبة غريبة بين اللحم المجمد المستورد أو اللحم المستورد حيا عبر الحدود الصحراوية! وزير التجارة الذي يشيد بكفاءة وانسجام الحكومة لا يملك مع زملائه في الحكومة الحل للإنتاج الحيواني، بل يملك فقط المفاضلة بين استيراد اللحم المجمد أو الحي عبر الصحراء.. أي بؤس هذا الذي نسمعه!3 - شيء واحد قاله هذا الوزير صحيحا، وهو أن الحكومة الحالية منسجمة وتتمتع بتناغم هائل، قال عنه الوزير كأنه يعرف أعضاء هذه الحكومة منذ زمان!4 - ومن دلالات كفاءة هذه الحكومة أن وزير التجارة يريد أن يضع هياكل جديدة للرقابة في وزارته تمنع بيع الحليب المدعم في المقاهي.. ولسنا ندري كيف سيمنع هذا الوزير العبقري بيع الحليب المدعم في المقاهي؟! وهل من يشرب الحليب في المقهى هم البرجوازيون الذين يجب رفع الدعم عنهم؟!إنني تعبان[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات