الانتهازية السياسية تتحدث عن الواقعية الاستراتيجية في مساعدة النظام على الرحيل بطريقة سلسة دون مخاطر على البلاد! ويدعو هؤلاء المتطرفين في الحراك إلى التعقل والقبول بما تطرحه السلطة من حوار بمواصفات المشاورات من أجل الوصول إلى التغيير المنشود؟السلطة تقوم بتحذير الأحزاب من مغبة التغيير الجذري غير المتحكم فيه.لهذا بات واضحا أن السلطة والأحزاب اليوم يروجون لفكرة مساعدة النظام على تغيير نفسه! ولكن النظام يقوم بتحويل فكرة التعاون مع الأحزاب على تنظيم تجديد النظام إلى الذهاب إلى تجديد النظام لنفسه... وتحويل الحراك الشعبي إلى صيحة في واد مثل الصيحات التي حدثت قبل ذلك عبر 50 سنة... مثل صيحة 1976 حول الدستور والميثاق، وصيحة 5 أكتوبر 1988 حول الانفتاح السياسي.. وكل هذه المحطات السياسية الهامة أفرغت من محتواها، ما زاد من متاعب الشعب والبلاد! لهذا يرى الحراكيون أن هذه المرة لا يمكن أن يقبل الشعب إلا بالملموس في مجال التغيير... وأن المعارضة لا يمكن أن يسمع لها..التغيير الجذري هو قوة للسلطة وللدولة وليس إضعافا لهما.. وأن الشعب نجح بما فيه الكفاية... هذا هو مخ ”الهدرة” وما عداه ملهاة سياسية[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات