السراج في الجزائر، وحفتر يغازل الجزائر بعد أن تهددها.. لقد تحولت الجزائر فجأة إلى مقصد مهم للأشقاء المتناحرين على السلطة في ليبيا.سنوات والوضع في ليبيا يعرف تناحرا مؤسفا، لكن بمجرد زيارة من أردوغان إلى طرابلس وإصدار تصريح بشأن التدخل العسكري، تحلحل الوضع وبدأ يتجه نحو الحل السياسي بدل الحل العسكري الذي كان يدعمه السيسي عبر حفتر تحت الطاولة وفوقها أحيانا.. وتدعمه الإمارات أيضا والسعودية... مع خوف الجزائر من مواجهة الرباعي أو الخماسي الدموي في ليبيا... مصر وفرنسا والروس والإمارات والسعودية!الآن الدول المحيطة بليبيا والمتعاملة معها تلهث بسرعة نحو الحل السياسي، لأن أردوغان كقوة إقليمية فاعلة رمى بالحجر في مستنقع الدم الراكد في ليبيا. فتحرك الجميع... وهذا هو مفهوم الدولة الإقليمية المحورية وتأثيرها في الأحداث والأزمات، أكيد أن الأتراك قد لا يتدخلون في ليبيا إذا ما سارع الفرقاء إلى الجلوس حول طاولة الحوار... فتركيا عندها (دبوز) قد تهدد به ولا تضرب إذا ما تحقق لها ما تريد! وروسيا التي تلعب مع السيسي والسعودية والإمارات وفرنسا، بادرت إلى طلب اجتماع لمجلس الأمن، وهذا معناه أن أردوغان حقق ما يريد حتى قبل أن يصل أول جندي تركي إلى طرابلس!إذا نجحت تركيا في حل المسألة الليبية سياسيا دون تدخل، فقد تكون وضعت الحجر الأساسي لها كقوة إقليمية مؤثرة في الأحداث في شمال إفريقيا، وأول متضرر من هذا الدور هو دول المنطقة، ولا أتحدث عن الخليجيين، فقد سبق لتركيا أن فعلت الشيء نفسه في الخليج عندما قررت حماية قطر من تنطع السعودية ومصر والإمارات بمباركة ضمنية من قاعدة عديد الأمريكية في قطر، الشيء نفسه تقوم به تركيا، عضو الناتو بالوكالة عن أمريكا، في الدفع بالوضع في ليبيا إلى الحلحلة السياسية السريعة بعد الركود لسنوات[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات