شخصيا أرى أن ما يقوم به الإعلام السمعي البصري العام والخاص من تغطيات موجهة لصالح المؤيدين للانتخابات، مقابل التعتيم على المظاهرات المعارضة لهذه الانتخابات.. هذا التصرف اللامهني من وسائل الإعلام يخدم المعارضين للانتخابات أكثر مما يضرهم! هل تعتقدون أن الصور البائسة التي تبثها التلفزة الوطنية للشيوخ في المسيرات المؤيدة للانتخابات ستؤثر في الرأي العام، وهذه الصور تبين عدد المتفرجين على المتظاهرين أكثر من عدد المتظاهرين أنفسهم! وتقدم الصور نماذج بشرية تتحدث عن تأييد الانتخابات وهم مرعوبون مما يقولون، وتظهر الصور عجائز وشيوخا من القرن الماضي يتحدثون عن واقع أصبح فيه الشباب من هذا القرن يمارس السياسة بطقوس أخرى تماما!لقد فضحت وسائل الإعلام الحكومية، ولا أقول العمومية، محدودية عدد المواطنين الذين يؤيدون الانتخابات، وشخصيا كنت اعتقد أن أنصار المؤيدين للانتخابات أكثر من هؤلاء بكثير، وقد قامت التلفزة الوطنية مشكورة بفضح هذا الأمر! والآن يمكن أن ينضم إلى رافضي الانتخابات من كان مترددا عندما يري نوعية هؤلاء الذين يؤيدون الانتخابات بهذه الصورة البائسة!أكيد أن الحملة الانتخابية ستأتي على ما تبقى من مؤيدي هذه الانتخابات إذا سارت الأمور على هذا النحو الذي يبشر به المترشحون والمؤيدون لهذه الانتخابات!ومن الأمور المضحكة أن أحد المترشحين الرئيسيين يعد الناس بحل البرلمان والتشريع بمراسيم! أي أنه يبشر ببرنامج يحل فيه البرلمان صاحب الشرعية المنقوصة، ويشرّع هو مكانه بشرعية تقول الوقائع إن المنتصر فيها سيكون منقوص الشرعية أكثر من هذا البرلمان الذي يشرّع اليوم؟! وأكثر من هذا يقول إن النظام يرفض التغيير ويخشاه، ومع ذلك يترشح لكي يغيره إذا انتخب؟! فهل النظام معتوه حتى يمكّن هذا الرجل مما يقول؟ِ أغلب الظن أنه لا يعرف بأنه مجرد أرنبة للمرة الثالثة، خاصة وأن ”المسيرات العفوية” البائسة لا تتحدث عن الانتخابت والمترشحين وتأييدهم، بل تتحدث عمن رشح هؤلاء للرئاسيات؟! والذي لا يفهم هذه الحقيقة لا يمكن أن يحسب من بين السياسيين.ومرشح آخر قال إن برنامجه هو الأخلاق.. ولسنا ندري عن أي أخلاق سياسية يتحدث هذا المترشح.. فهل من الأخلاق أن الشعب في الشارع يرفض الانتخابات بالملايين وهو يترشح ضد هذا الشعب بكل (أخلاق سياسية).. حظ الحراك أنه يواجه سلطة ومترشحين وإعلاما غاية في البله[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات