رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين قال في صربيا: إن السلطة مكنت الشعب الجزائري من كل المطالب التي جاء بها الحراك في الانتفاضة الشعبية؟!1 - لو كان هذا الكلام صحيحا لما تولى شنين قيادة البرلمان وهو يمثل الأقلية داخل برلمان انتخب بالأقلية، وبالتزوير المفضوح وبسلطة المال!2 - ما أتعس هذه السلطة التي يقوم شنين بالأذان لها في صربيا كما لو كان يؤذن سياسيا في مالطة؟! ففي الوقت الذي كانت فيه جموع المتظاهرين تحاصر البرلمان وتطالب نوابه بالرحيل... كان شنين يخطب في برلمانات العالم عن الديمقراطية وعن تمثيل الشعب الجزائري!شنين يعتقد أن نواب العالم الذين يخطب فيهم بلغة خشبية لم تكن تقال حتى من طرف نواب الحزب الواحد... يعتقد أن هؤلاء الذين يخطب فيهم لا يعرفون حقيقة ما يجري في الجزائر وهم يتابعون عبر وسائل الإعلام الحديثة وقائع أهم ثورة سلمية ديمقراطية في العالم الحديث !لاشك أن النواب الذين كانوا يستمعون إلى شنين قد عرفوا من خلال كلامه سبب المظاهرات العارمة التي ينظمها الشعب الجزائري كل جمعة.3 - لو كان من قال هذا الكلام غير شنين لقلنا ربما برلمانات العالم تتفهم ما يقول... أما وأن يقول هذا الكلام شنين، فلا تفسير لما يقول سوى أن ما قاله بوتفليقة ذات يوم من أن ”الكرسي يدوخ”! هو حقيقة في الجزائر!ترى لماذا يتغير المسؤول الجزائري لحظة جلوسه على الكرسي؟!هل الآن الكرسي يدوخ، أم أن المسؤولية تعني أن تدخل في القالب السياسي الذي تضعه لك السلطة؟!ذات يوم كتبت أن أزمة الجزائر ليست في نوعية الأشخاص الذين يتولون المسؤولية، بل هي ربما في الكراسي، أي الأثاث الذي يستخدم في ممارسة المسؤولية..! لأن الشخص يكون قبل استلام المسؤولية لا غبار عليه، وعندما يجلس على كرسي المسؤولية يتحول إلى شخص آخر، لهذا طالبت بتغيير الأثاث الذي يستخدمه المسؤولون! ربما هو سبب تحول الناس من حال إلى حال! لهذا فإن تغيير النظام لا يكفي فيه تغيير الأشخاص والنظم والمنابر السياسية، بل يجب تغيير الكراسي والطاولات أيضا، وربما تغيير حتى البنايات والأوراق والأقلام!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات