المعركة الانتخابية السليمة كان ينبغي لها أن تجرى بين مرشح النظام ومرشح المعارضة، حتى ولو كانت مدجنة، وفي أحسن الأحوال مرشح الشعب الثائر في المدن!لكن الحاصل أن المعركة بدأت بين المرشحين المحسوبين على السلطة، لأنه لا يوجد حتى الآن مرشح الشعب أو مرشح المعارضة حتى ولو كانت المعارضة المدجنة.المعركة بين المترشحين المحسوبين على السلطة بدأت منذ الساعات الأولى للترشح حول من يترشح باسم السلطة وله الحظوة في أن تزور له السلطة الانتخابات!لهذا غازل بن فليس الجيش في تصريحاته ليعطي الانطباع للرأي العام أنه مرشح السلطة، وهذه الصفة تعطي له سهولة في جمع 50 ألف توقيع بأريحية وفي الوقت المناسب.. لكن عندما لاحظ ترشح تبون، ولاحظ هجرة الانتهازيين من بقايا النظام نحو مساندة تبون، أصاب الهلع بن فليس وفقد أعصابه وأدلى بما لا ينبغي لمرشح أن يدلي به، حين قال إن ترشح تبون معناه بداية العهدة الخامسة! وبهذا التصريح أضر بن فليس بنفسه أكثر مما أضر بتبون، حيث بدأ الانتهازيون، الذين رأوا في بن فليس مرشح النظام، بدأوا ينفضّون من حوله، وفي نفس الوقت ظهر تبون كمرشح النظام حتى ولو لم يكن كذلك، وهذا باعتراف بن فليس نفسه، وظهر هذا الأخير كأنه لا ينطق عن الهوى، لكن خروج قائد الأركان مؤخرا وقوله بأن الجيش لا يساند أحدا، قد أخلط الأوراق وجعل الانتهازيين يبحثون من جديد عن رأس الخيط في الإمساك بمرشح السلطة! وهو التصريح الذي جعل الناس ينتظرون لحظة خروج فارس السلطة!أما شطحات العرس مثل بن ڤرينة وميهوبي وبخليلي فراحوا بتنابزون بالتصريحات والتصريحات المضادة في عملية بهلوانية هدفها البحث عن العريس الحقيقي الذي تحضر السلطة عرسه!وأقول للقراء وللانتهازيين من بقايا النظام لا تتعبوا أنفسكم في البحث عن عريس السلطة وانتظروا من يترشح باسم جمعية بن نعمان وبلغيث، فذاك هو مرشح السلطة. وسيكون هذا المرشح باديسيا نوفمبريا في الظاهر ولا يحمل من النوفمبرية والباديسية غير الاسم!والمهم أن كل هؤلاء لا يستطيعون شرب فنجان شاي في البريد المركزي بالجزائر أو ساحة وهران أو لابراش في قسنطينة أو أي مدينة أخرى[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات