نقل عن الفيلسوف توماس كارليل قوله: “هناك شعوب تصرخ مستغيثة: أين البطل؟ أين الزعيم؟ فإذا لم يظهر الزعيم في لحظة الاستغاثة كان مآل المجتمع التفكك والانهيار”!1 - ثورة الشعب الجزائري في حراكه الجاري منذ 7 أشهر وزيادة تستغيث وتبحث عن البطل، عن الزعيم ولم يظهر بعد ولعله لن يظهر، والله يستر الجزائر وشعبها من المصير الذي ذكره توماس في حال عدم ظهور المنقذ.2 - قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية تبعث اليأس من ظهور المنقذ رغم وجود 100 طامع في الرئاسة وليس طامحا لها!3 - حتى الوجوه المقبولة في قائمة المترشحين تقدم نفسها للرأي العام بطريقة تجعل من كان مترددا في رفض إجراء الرئاسيات بهذا الشكل يحسم أمره ويلتحق بالرافضين لها!4 - شيء مؤسف أن يكون الترشح للبلديات والولايات والنيابة في البرلمان أهم بكثير من الترشح للرئاسيات. كل الأحزاب كانت تقدم المرشحين للبلديات والولايات والنيابة، لكن الأحزاب اليوم ترفض تقديم أي مرشح للرئاسيات بما فيها الأحزاب الموالية للسلطة، فالكل ينتظر من ترشحه السلطة ليصطف خلفه بحزبه، تماما مثلما كان يحدث قبل ثورة الشعب، ومع ذلك يقولون لنا إن الأمور تغيرت هذه المرة!5 - ظاهرة غريبة عجيبة في الجزائر وهي أن كل المترشحين (إلا البعض) حتى الآن يرفعون شعار “الترشح الحر”، والهدف ليس الحرية إزاء الأحزاب، ولكن الهدف هو مغازلة من يعتقد المرشحون للرئاسيات أنه مايزال بيده أمر تعيين الرئيس للجزائر قبل انتخابه؟!6 - الجزائر الآن في لحظة فارقة فعلا وعلى ثورة الشعب أن تفرز زعيما وبطلا يلتقط هذه اللحظة التاريخية ويحول شوارع المدن إلى قوة سياسية دافعة نحو التخلص مما هو قائم: نظاما وتنظيمات سياسية واجتماعية أثبتت الأحداث أنها خارج التاريخ! فهل حانت ساعة ظهور البطل!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات