من المحزن فعلا أن تفهم السلطة القائمة أن مطالب ثورة الشعب بالملايين يمكن أن تختصر في تغيير “فيزيبل” مثل بدوي أو حتى بن صالح... وتعتبر ذلك استجابة لمطالب ثورة الشعب.بوتفليقة نفسه لم يصلح كـ”فيزيبل” لإسكات الشعب، فما بالك ببن صالح أو بدوي أو غيرهما من رموز النظام!الشعب يريد تغيير النظام من جذوره حتى لا يعيد إنتاج مثل بوتفليقة أو أي أحد من أعضاء العصابة التي عاثت فسادا في البلاد طوال الـ20 سنة الأخيرة على الأقل.لا يمكن للشعب الجزائري الثائر أن يغفر لبوتفليقة أنه مكّن لأمثال بن صالح وبدوي من أن يصلوا إلى الرئاسة ورئاسة الحكومة وهم بهذا الهزال السياسي؟!شيء مضحك أن يطلب رئيس الدولة من أجهزة الأمن أن تزوده بالتقارير عن موقف الشعب من الرئاسيات القادمة، وكأن رئيس الدولة لا يرى كما يجب الملايين في الشارع تصيح كل جمعة “لا للانتخابات”..هل مازالت السلطة تعتمد على إدارة البلاد سياسيا بالأجهزة الأمنية وحدها كما هو الحال منذ عقود؟! أم أن هذه القضية لها علاقة بالبحث عن مخرج للسلطة من الورطة التي وضعت نفسها فيها.. ولجنة بن يونس قد انتهت إلى الصفر كما كان متوقعا لها ولم تستطع أن تخلق حركية سياسية قابلة لأن تساعد السلطة على البحث عن البديل السياسي الذي تدخل به الانتخابات لضمان تجديد النظام لنفسه.الآن يريدون تحويل بدوي إلى “فيزيبل” يمكن به تحقيق ما عجزوا عنه الآن... لكن بدوي كان من الممكن أن يكون “فيزيبل” مقبولا شعبيا لو تم هذا قبل 6 أشهر، لكن الآن حتى بن صالح وغيره لم يعد “فيزيبل” مقبولا شعبيا، فالمطالب واضحة ولا تحتاج إلى التسويف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات