أنصح رئيس لجنة الحوار الوطني وأعضاء هذه اللجنة بملازمة الصمت أحسن لهم ولنا... فكلما صرح أحدهم زاد التلوث السياسي وزاد اختناق الشعب بغازات الروائح الكريهة لهذه التصريحات:1- فمثلا كيف يقول رئيس لجنة الحوار كريم يونس إنه يتعامل مع رئيس الدولة ولا يعلق على تصريحات قائد الأركان... وكريم يعرف أن قائد الأركان يقولها صراحة إنه هو الذي أبعد بوتفليقة بغرض تطبيق المادة 102. فهل يصدق كريم يونس بأنه شخصية وطنية فعلا يمكنها أن تقود الحوار إلى بر الأمان مع بن صالح وضد إرادة الڤايد صالح؟!والحال أن ما وعد به بن صالح أعضاء اللجنة تبخر بمجرد ما نطق صاحب الشأن الأول في البلاد.! ولا يستطيع رئيس الدولة حتى الحديث في هذا الموضوع.!صحيح أن بن صالح قابل ماكرون في تونس ونفخه ضد الجيش، ولكن مع ذلك تبقى السلطة سلطة والواجهة السياسية الشكلية واجهة سياسية شكلية.! ومن لا يفهم هذه الحقيقة لا يمكنه أن يدير حوارا معقدا لحل أزمة أكثر تعقيدا... ومن لا يفهم هذا لا يستحق حتى أن يكون سياسيا، فما بالك بإقناع السياسيين بشيء ما.نفسي أن أسمع من كريم يونس: كيف سينجز الحوار ولا يتحاور مع قائد الأركان الحاكم الفعلي للبلاد؟! هل مهمته في الحوار هي إقناع حدة حزام وبن براهم بالالتحاق بالحوار ومحاورة بن فليس في كيفية إنشاء اللجنة الحوارية للجنة أخرى تنظم الانتخابات وتمنع السلطة من التزوير عبر الولاة والحكومة.. أو حتى يقنعون الأرانب الرئاسية بالدخول في الترنب للرئيس الفعلي الذي لن يناقش ملف ترشحه لا في الأحزاب ولا في المؤسسات شبه الدستورية القائمة.. حتى ولو كانت هذه الأرانب بحجم ضبوعة!كيف يستطيع أمثال كريم يونس أن يفعل شيئا وهو لم يستطع حتى استعمال حقه في الاستقالة؟! فكيف نفهم أنه يرغب في الاستقالة ولا يستقيل؟! أليس الأمر فيه شنطجة له... على طريقة “دخول الحمام ليس كخروجه” ما دام هؤلاء قد أقروا بأنه تم اختيارهم من طرف سلطة الخفاء بطريقة مشبوهة؟! قد يكون كريم هدد بالاستقالة فقيل له: لا تنس ملف تسييرك للبرلمان، فالملفات لا تتقادم. ولهذا ظهر كريم يونس بهذه الصورة الهزلية يجري حوارا لا يقتنع بمخارجه! وبذلك يكون هذا الحوار من نوع حوار الرداءة مع الفساد لإنتاج نظام أكثر استبدادا! الله يستر البلد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات