ما يحدث لرئيس النقابة الجديد، الذي خلف سيدهم السعيد، يدل دلالة قوية على ما يمكن أن يحدث لمن يخلف بن صالح أو بدوي على رأس الدولة أو الحكومة، إذا لم يتم التغيير متوافقا مع إرادة الشعب في الشارع.التغيير الذي جاء على غير إرادة العمال في المركزية النقابية، وجاء بلعباطشة كوجه قائم آخر أسوأ من سيدهم السعيد لم يتقبله العمال.. لأنه يحمل معه مشاكل الفساد الذي وقع في الحجار... وكل تفرعاته في رابع مدينة في البلاد وهي مدينة عنابة! كل الناس يعرفون ما فعله لعباطشة في عنابة في عراكه مع لويزة حنون في مصنع الحجار...ما حدث في النقابة حدث مثله أيضا في الأفالان، فالقادم الجديد للأفالان لا يستطيع حتى عقد اجتماع خلية لهذا الحزب دون أن يتعرض لمشاكل... قد يحدث هذا أيضا في الأرندي وقد يؤتى بمن يكون أسوأ من الراحل إلى الحراش أويحيى، على خلفية أن من يركب صهوة الأرندي لابد أن يكون معاديا لما تبقى من مناضلين في الأرندي.التغييرات المشبوهة بهذه الطريقة في الأفالان والأرندي والنقابة تدل على أن التغييرات المحتملة في الحكومة والرئاسة ستكون على شاكلة التغييرات سالفة الذكر... ومعنى هذا الكلام أنها ستكون معادية للتغيير الحقيقي وخادمة لفكر تجديد النظام لنفسه بطريقة أسوأ مما تم سنة 1999. وسيجد القادمون الجدد إلى المسؤولية أنفسهم لا يختلفون عما يعانيه أمين عام الأفالان والنقابة الآن في مواجهة الحراك الذي تسلل إلى هذه المؤسسات.فأهلا وسهلا بتغييرات هذه مواصفاتها وهذه ملامحها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات