سيدهم السعيد يغادر النقابة مذموما مدحورا، في وقت قالت المحكمة العليا إنها ستفتح ملف الخليفة من جديد! وسبحت بخيالي المريض كالعادة، فتصورت سيدهم السعيد يلتحق بزملائه في الحراش.. أويحيى وحداد، ويعقد معهما ثلاثية: الباترونا والحكومة والنقابة في إحدى زنزانات الحراش؟! تماما مثلما عقدوا ندوة في جنازة المرحوم رضا مالك في العالية!أنا في غاية الأسف أن البلاد ليس على رأسها رئيس جمهورية منتخب يمكن أن أتناوله بما لا يليق إعلاميا وأدفعه إلى اتخاذ قرار بسجني لأذهب إلى الحراش وأحظى بشرف تغطية الثلاثية القادمة إعلاميا في الحراش بين هؤلاء، وأعرف عن كثب مستقبل الجزائر في الـ5 سنوات القادمة على الأقل؟!لا أستطيع أن أكتم حسرتي على بلدي الجزائر وأنا أرى وزيرها الأول السابق ورئيس نقابتها ورئيس “باترونتها” يعقدون اجتماعا في زنزانة بالحراش! ولا أتساءل: ماذا بقي في الجزائر واقفا من مؤسسات الدولة؟! فحتى رؤساء الأحزاب الحاكمة والمتحالفة معها هم أيضا في السجن بدءا من أويحيى وبن يونس والقادم ولد عباس ومرورا بحنون وغيرهم يوجدون في السجن! الزلزال السياسي الذي ضرب البلاد في 22 فيفري أدى إلى انهيار كل شيء تماما مثلما حدث في زلزال الأصنام (الشلف حاليا) ذات العاشر من أكتوبر 1980، وأدى إلى تحطيم كل شيء ووضعت البلاد تحت الإدارة العسكرية لمنطقة منكوبة استمرت على هذه الحالة طوال 5 سنوات كاملة.الجزائر الآن منكوبة بالفعل ووضعت تحت القيادة العسكرية، وحالة بن صالح وبدوي والوزراء الآن في إدارة البلاد لا تختلف عن حالة محافظ حزب الأفالان والوالي ورؤساء الدوائر في ظل حالة الطوارئ التي عرفتها “الأصنام” بعد الزلزال، فلا أثر للسلطة المدنية إلا بما كان يقرره المرحوم عباس غزيل، قائد حالة الاستثناء في زلزال الأصنام.. إنها محنة وطنية فعلا!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات