اللاعب توفيق والرشّام بومعرافي!

في بعض الأحيان أحس أنني في حاجة لأن أسجن أنا أيضا بتهمة مناهضة الفساد والاستبداد والمساس بسلطتهما السيادية في الجزائر!السعيد زوّر قرارا ينهي مهام قائد الأركان، وهو الذي زوّر أيضا قرار تعيين حكومة بدوي التي فيها قائد الأركان نائب وزير قياسا على ذلك!والعدالة (المستقلة) تسأل السعيد عن التزوير ولا تسأل الرئيس عبد العزيز نفسه عمن تركه يتلاعب بالرئاسة بهذه الطريقة، وهو الذي حلف اليمين الغموس على أن يحمي الدستور وقوانين الجمهورية؟!الصورة الكاريكاتورية هذه التي تقدمها بقايا السلطة عن بقايا دولة في هذه الأفلام الهندية التي تبث في رمضان السياسي لهذا العام، ليس أجمل منها سوى تلك الصورة الكاريكاتورية التي يمكن أن يصورها مصور لعصابة الثلاثة مضافا إليهم الجنرال حسان والملازم بومعرافي لمبارك!تصوروا معي طاولة للديمينو في ليالي رمضان تعقد في سجن البليدة العسكري... فيها السعيد والتوفيق وطرطاڤ وحسان... يلعبون الديمينو حتى السحور... بعد التراويح طبعا... ويقوم بومعرافي لمبارك بدور الرشام! طاولة ديمينو للأربعة بالسجن العسكري والرشام بومعرافي!بلادنا أصبحت مضحكة المضاحك لما يحدث فيها. منذ سنوات سجنت العدالة (المستقلة) آنذاك أيضا مدير سوناطراك وقدم للمحاكمة من طرف النيابة... وقالوا في قرار الإحالة على المحكمة إن مدير سوناطراك ترأس جمعية أشرار في سوناطراك! هكذا والله وجهت لمدير عام عاشر شركة بترولية في العالم تهمة تكوين جمعية أشرار...! تماما مثلما يكوّن تجار المخدرات جمعيات توزيع هذه المادة! عدالة مستقلة عاجزة حتى عن صياغة تهمة تليق بمسجون بحجم مدير عام لسوناطراك! تماما مثلما يقال اليوم لرجل كان “رب الدزاير” أو رجل كان يوما ما هو الجزائر... إنه زوّر قرارا ... والحال أن الرجل كان يزوّر الانتخابات لدولة بأكملها ومنها صناديق انتخابات الجيش في الثكنات!ما يحزنني أن ما أنجزه الشباب الثائر في الثورة السلمية من سمعة عالمية للجزائر وللشعب الجزائري يفسده هؤلاء بهذه الصور والقرارات والأخبار المؤسفة؟!هل حقا أن الجزائر البلد الذي فيه شباب يسير مسيرات بـ20 مليون متظاهر ولا يحدث فيها حادث واحد.. هذا البلد فيه شيوخ يحكمون البلاد بهذه الطريقة ويضعون الحسابات بينهم بهذه الطرق البائسة؟!اللهم إني صائم وفي يوم من رمضان... وإلا قلت كلاما يخرجني حتى من دين هذه الدولة؟!

[email protected]