بصفتي أحد الملايين المغرر بهم من طرف القوة العظمى الموريتانية الذين خرجوا إلى الشارع احتجاجا على العهدة الخامسة، وطالبوا نظام الحكم في الجزائر بأن يقتدي بموريتانيا في تحديد العهدات الرئاسية! ونظرا لأن تحديد العهدات تم من طرف موريتانيا دون استشارة جارتها الجزائر، فإنني أعترف بأنني ضحية للتضليل الموريتاني الناجم عن التدخل السافر لموريتانيا في الشأن الجزائري! لهذا أطالب السلطة ”الرشيدة” في الجزائر أن تستدعي السفير الموريتاني في الجزائر وتبلغه بعدم رضى القوة العظمى الجزائرية على التصرفات غير المسؤولة لدولة موريتانيا، بتدخلها في الشأن الداخلي الجزائري والدعوة إلى إخراج الشعب الجزائري ضد العهدة الخامسة! فهذا عمل عدائي من موريتانيا كونها تزايد على الجزائر بتجديد العهدات واحترام الدستور وتطبيق مبدأ العهدتين!هذا الخرق لمبدأ حسن الجوار بين البلدين والقائم أساسا على التنسيق بين السلطتين في مسألة البقاء في السلطة بالقوة مثل الوصول إليها بالقوة!مثل هذا التصرف من موريتانيا يعطل مبدأ قيام مغرب الحكام ويفتح المجال أمام ظاهرة مغرب الشعوب التي تمس بأمن استقرار دول اتحاد المغرب العربي!النظام الجزائري كان يخوف الشعب الجزائري بالإسلاميين وبالإرهاب، وعندما خرج الشعب الجزائري بلا إسلاميين وبرهن للعام والخاص أن الأمر ليس إرهابا وإنما هو ديمقراطية، عندها راح هذا النظام يتحدث عن أيادٍ خارجية.! ولسنا ندري كيف يسمح الحكام في الجزائر لأنفسهم بالبقاء في الحكم والأيدي الخارجية تأخذ منهم ملايين من الشعب وتستخدمها ضدهم؟! أليس من الواجب أن نحاسبهم على التفريط في البلد حتى صارت موريتانيا تأخذ منهم ملايين من الشعب وتغرر بهم؟!بقي أن يقول لنا هؤلاء إن موريتانيا باعتبارها دولة الساحل ستصدر لنا إرهاب العهدة الثالثة للتشويش على العهدة الخامسة! وأعترف أنني زرت موريتانيا منذ سنوات وغرر بي الموريتانيون وجندوني ضد العهدة الخامسة.. لأنني شاهدت أن موريتانيا التي رفض رئيسها وشعبها العهدة الثالثة هي الآن تحقق نسب نمو اقتصادي ضعف نسب نمو الجزائر القوة العظمى في المنطقة!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات