حكاية “مير” خنشلة مع الشباب المحتج في مدينة خنشلة حكاية غريبة فعلا... فإذا كان “المير” أبعد من منصبه لأنه تحدى شعب بلديته، فإن الأمر أخطر بالنسبة للوزير الأول أويحيى، فقد تحدى قبل “مير” خنشلة سكان الجزائر بأكملها، حين قال إنه لا يسمح بأي مظاهرة في الشارع ضد العهدة الخامسة... والحال أن الدستور يضمن ذلك للمواطنين؟!فما هو الأخطر.. موقف “مير” خنشلة، أم موقف الوزير الأول؟!“مير” خنشلة تصرف على هدي توجيهات الوزير الأول... وقد يكون من الظلم معاقبته على ما فعل حتى ولو زاد من عنده بعض الشيء في تطبيق تعليمات رؤسائه! أجمل ما صدح به شباب خنشلة ضد “مير” بلدتهم هو النشيد الآتي:آه... قداش نفكر في الجزائر صارت حية.... وصوت الشبان يصدح ينطق بأحرف الحرية.بالفعل ما يحدث هذه الأيام يدل على أن الشباب الجزائري مازال حيا ولا يعيش اليأس والحرڤة فقط، بل يعيش الحياة أيضا ويتفاعل معها إيجابيا.شبابنا برهن بأنه ليس “دجاج التريستي” وأن مستواه في الوعي السياسي أعلى من مستوى حكامه، فعندما نقرأ بيان الشباب المنتفض في خراطة ندرك أن مستوى هؤلاء أعلى سياسيا من مستوى كل المعارضات مجتمعة... فضلا عن مستوى الحكام.كل يوم ومنذ سنوات وأنا أكتب في هذا الركن بأنني تعبان، لكن اليوم أحس بأنني تعافيت... لأنني وجدت شبابا يختلف عن شباب الحرڤة والمخدرات والبطالة والتحايل على “لونساج”! وأحس بأن فجر الجزائر الشامخة بشبابها يولد من جديد.. وأن الأزمة تتجه إلى الانفراج... والذين لم يفهموا رسالة الشباب هذه الأيام لا يستحقون الحياة، فما بالك أن يبقوا في السلطة؟!نعم صدق من قال: الشعوب تمرض وتهرم سياسيا وحضاريا وثقافيا وسياسيا، لكنها لا تموت[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات