هاتوا قضية فساد واحدة فتحتها العدالة في العشريتين الأخيرتين وتم الفصل فيها! قضية الخليفة، التي كانت فضيحة للسلطة والعدالة أكثر منها فضيحة فساد قام بها الخليفة... هذه القضية أخذت منها فرنسا حقها بالكامل وضاعت حقوق المواطنين الجزائريين المتضررين من بنك الخليفة... واستفاد رجال السلطة المتورطون في هذه القضية من تصفية ملفاتهم، سواء الوزراء أو المديرون أو حتى رجال السياسة والنقابة، وقيدت القضية ضد مجهول، رغم أن الخليفة يتواجد في السجن، وتعرف العدالة من تعامل معه في الاحتيال والنصب على المال العالم.قضية سوناطراك 1 و2 هي الأخرى استفاد منها الإيطاليون، حيث صادرت العدالة الإيطالية أموالا للمتورطين، رغم أن المتضرر من العملية ليس الاقتصاد الإيطالي بل الخزينة الجزائرية! ولكن المال السائب في الجزائر لا أحد يطالب بإرجاعه.قضية عاشور عبد الرحمن هي الأخرى فيها مآكل ومشارب للذين تورطوا فيها، ولا يوجد من تمت محاسبته من المتورطين في هذه القضية، عدا عاشور عبد الرحمان.الآن طرحت قضية الكوكايين رقم 1 ذات (701 كلغ) وجاءت قضية الكوكايين رقم 2 ذات 300 كلغ، ولا نعرف بالتدقيق من كان وراء العملية الأولى والعملية الثانية من غير كمال البوشي؟!صحيح أن الرياح عصفت بقيادات عليا في الجيش كان من نتائجها وضع 5 جنرالات في السجن ثم العفو عنهم في ظروف لا يعرف أي أحد ملابساتها، دون تقديم تفاصيل عن الحيثيات التي تم بناء عليها بعث القضية، وكذلك الحيثيات التي على أساسها تم قبرها!كل القضايا المهمة التي تعرض على العدالة تنتهي بمسخرة، حتى أن بعض الناس أصبحوا يطالبون السلطة بأن تكف عن فكرة استخدام العدالة في الصراع السياسوي بين الزمر الانتفاعية في السلطة... الله يستر البلد.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات