لا أعتقد أن الحوار الجاري بين قيادة الجيش والضباط المتقاعدين ليس فيه فائدة.. بل العكس فيه فائدة جلية قد لا تظهر آثارها الآن، ولكن بالتأكيد ستظهر بعد الانتخابات الرئاسية.في الماضي، كانت المؤسسة العسكرية تتخذ القرارات المصيرية المتعلقة بمصير البلاد في الرئاسيات، تتخذ هذه القرارات التي لا تخص المؤسسة وحدها بل تخص الوطن ككل... وكانت تتخذ هذه القرارات في الغرف المغلقة ولا أحد يعرف عنها شيئا... واليوم يجري الحديث عن الرئاسيات بهذه الصورة، وهو في النهاية تطور إيجابي... حتى ولو ظهر للرأي العام أن هناك بعض الشنآن في علاقة المؤسسة بضباطها المتقاعدين، فهذا الحوار يمكن أن يؤدي إلى إنهاء حالة المؤسسة الساكتة!
الضباط المتقاعدون هم الذين اجتمعوا في بيت المرحوم الجنرال العربي بلخير، وقرروا الاتصال بزملائهم في المؤسسة للترويج لبوتفليقة كرئيس في 1994 وفي 1999، وقد استجاب الضباط العاملون لوجهة نظر الضباط المتقاعدين في تولي بوتفليقة الرئاسة.. ومن هذه الزاوية، فإن المشاورات بين قيادة الجيش وضباطها في الاحتياط المتقاعدين، كانت ظاهرة صحية... ولهذا فإن هذا الحوار اليوم لم يعد يجري في قاعات مغلقة بل أصبح يجري على الملأ وعبر الصحف... وهذه أيضا مرحلة جديدة في الأداء السياسي للمؤسسة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات