الحمى القلاعية السياسية التي بدأت في حزب الأفالان، قبل سنوات، تطورت إلى جنون البقر السياسي هذه الأيام، بسبب عدم تدخل مصالح البيطرة السياسية وقمع الغش النضالي، وهذه الحالة تضاعفت مصائبها السياسية وانتقلت إلى قطعان سياسية أخرى، بعضها ليس من جنس الكائنات السياسية الأفالانية، وبعضها الآخر من “الأجرام” الكونية التي تدور في فلك الأفالان، كالأرندي وتاج وحمس وحزب عمارة بن يونس.الحالة السياسية هذه أدت إلى “نفوق” العديد من المصابين بداء جنون “الشيتة”، فمات المساكين جِيفًا سياسية قبل أن تطالهم سكاكين النظام لذبحهم حلالا طيبا وتقديمهم طعاما حلالا للجوارح والكواسر في الحدائق والمحميات السياسية للنظام!ولد عباس بعد أن قال إنه سيعيش إلى (2035) وبعد ذلك ينظر في أمر عزرائيل، هاهو يقول إنه تعبان ولم يعد قادرا حتى على القول بتأييد الرئيس في التمديد لحكمه.. بل وظهر ولد عباس في مقبرة! وفي ذلك دلالة على أن الرجل بدأ يبحث عن مكانة لائقة له في المقابر!غول الذي اهتدى مؤخرا إلى أن الحل هو ندوة وطنية يلتقي فيها مع رفقائه، ورثة نحناح، من أمثال مقري وبن ڤرينة ومناصرة وأبوجرة، وبذلك وحّدهم بوتفليقة بالتمديد، تماما مثلما وحّدهم نحناح، قبل 20 سنة، لتأييد من أتى ببوتفليقة ليكون الرئيس المنقذ عبر ندوة وطنية رفض بوتفليقة الاعتراف بها..تذكروا أن عرّاب الندوة الوطنية التمديدية، غول، قد أنجز المناكر التسييرية في الطريق السيّار، قبل سنوات، باسم حركة حمس، فقد كان وزيرا باسمها، ولذلك لا تتعجبوا إذا رأيتم حمس تؤيده فيما ذهب إليه من تمديد للرئيس، فلم نسمع وقتها بأن حمس قد تبرّأت من أفعال غول في الطريق السيّار، لأنه كان ينجز ما أنجزه باسم حمس ولحسابها السياسي وحسابها البنكي! واليوم حمس هي التي تعود إلى زريبة غول السياسية، وليس العكس، ولهذا فإن الحاجة أصبحت ملحة لإنتاج مصل مكافحة جنون البشر السياسي في الندوة الوطنية القادمة التي سوف تتحول، بقدرة قادر، من ندوة للتمديد للرئيس، إلى ندوة لمباركة الرئيس الجديد بإجماع وطني، يرعاه كالعادة أصحاب الحق الإلهي في إنجاز الإجماع الوطني حول الرئيس.. ودقي يا موسيقى للرقص عشرية أخرى! [email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات