سيرك سياسي للشيتة؟!

 سيرك سياسي انعقد بالشراڤة سمي بسيرك دعم العهدة الخامسة من طرف الحزيبات المتحالفة مع الأحزاب الرئاسية الأربعة.أبرز مهرجي هذا السيرك السياسي، الذي يضم أكثر من 20 حزبا أغلبهم غير معتمد... أبرزهم راقصة البالي السياسي شلبية محجوبة التي ترقص في كل عرس رئاسي بمحارم التأييد والمساندة! إلى جانب رئيس حزب “التحلُّف الوطني”، حسب تعبير مؤسسه المرحوم رضا مالك، بلقاسم ساحلي، رئيس هذا الحزب ونائب في البرلمان عن الحزب راقص رديء على حبال السيرك! آخر رقصة له على حبال السياسة أنه استقال من البرلمان احتجاجا على غلق البرلمان بالكادنة وترك أمر تنفيذ استقالته لقيادة الحزب! وطبعا قيادة الحزب رفضت الاستقالة! وصاحبنا ينزل عند رغبة قيادة حزبه تماما مثلما كان يفعل المرحوم القذافي حين كان يعلن انسحابه من الحكم ويخرج الجماهير في مظاهرات للمطالبة ببقائه، كان هذا يحدث على مستوى رأس السلطة، فأصبح يحدث على مستوى أحزاب البؤس السياسي الجزائري للتأييد والمساندة!إلى جانب هؤلاء يوجد بن حمو، رئيس حزب “الكرامة”، الذي يقدم كرامات هذا الحزب في الشيتة والتملق باعتباره يملك أحدث مصنع وطني لإنتاج الشيتة! كل هؤلاء لا غرابة في حضورهم هذا السيرك السياسي، لكن الغرابة فعلا هي حضور بعض الأحزاب الأخرى النكرات التي لم تحصل بعد على الاعتماد! والغرابة تكمن في الآتي:1 - أحزاب قمعتها السلطة ولم تعطها الاعتماد ومع ذلك تسارع إلى ممارسة السياسة، ويسمح لها فقط أن تنضم إلى التأييد والمساندة! أحزاب ليس لها الاعتماد وتؤيد السلطة وتطالبها بإعطائها الاعتماد، ليس لممارسة السياسة وتغيير الحكم، بل لدعم ما هو قائم! هل هناك بؤس سياسي أكثر من هذا في مثل هذه الأمور؟!2 - أحزاب التحالف الرئاسي هي الأخرى تتكبر على حضور سيرك السياسة لأحزاب بن حمو وساحلي وشلبية، وترسل لهم من يمثلهم في هذا السيرك! هؤلاء يتحالفون مع أناس هم في الأصل ذيل للحكم الفعلي... ويقبل هؤلاء أن يكونوا هكذا عبارة عن “بش” في ذيل كبش السلطة! تدلل هكذا والكبش يمشي؟!3 - المؤسف أن هؤلاء أعلنوا ولاءهم للرئيس على أمل أن يلتحق بهم المستفيدون من تعاونية الرئيس في السلطة! والمستفيدون من تعاونية الرئيس في السلطة يقدمون هؤلاء للرئيس على أنهم “حشد شعبي” سيغرق صناديق الانتخابات بالأصوات؟!إلى هذا الحد وصل حال السياسة وممارستها في هذه البلاد، وهو حال يعكس بأمانة حالة السلطة القائمة؟!