العزيز سعد..استكمالا لما تناولته في عمود الإثنين، لعلي أضيف الآتي:
كنت أنا فعلا، ومن دون تكليف من أحد وتشاور مع أحد، وراء العمود الذي نشر في “المجاهد” آنذاك، دفاعا عن مؤسسة المخابرات الجزائرية ضد بعض الاتهامات المغربية، وجاء في النص على ما أذكر بأن “مصادر من وزارة الداخلية المغربية أفادت بأن الجنرال توفيق ومساعديه البعثيين الأصوليين يتآمرون ضد المغرب”..وعندما سئل نذير بولڤرون عن الأمر قال لهم إنه هو المسؤول عن نص هدفه السخرية من الاتهامات المغربية، لكن الصحفي المناضل اتهم بأنه على علاقة بوزارة الداخلية المغربية، وكان المأخذ الرئيسي هو نشر اسم الجنرال.وعندما أبلغني نذير بولڤرون بالأمر، قلت له إنني سأعلن بأنني أنا المسؤول، لكنه قال لي بكل رجولة: “لست أحب أن يقول البعض هنا أو هناك بأن جماعتنا لا يعرفون القراءة، ولا يفرقون بين المعلومة الحقيقية والخبر الساخر”. ومنعني من أن أعلن مسؤوليتي بأي حال من الأحوال قائلا: “لا تضعني في موضع الكاذب”.وللأسف، سجن نذير ووضع في نفس القائمة التي ضمت سعد بوعقبة يوما، وكان هذا ثمن الرجولة وحب الوطن.. تحياتي للرجال في زمن قلّ فيه الرجال.د. محيي الدين عميمور
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات