يصور لنا نواب البؤس وأحزاب المهانة السياسية أن ما يجري في البرلمان له خطورة على استقرار البلاد... والحقيقة خلاف ذلك تماما، فما يجري في البرلمان تكمن خطورته فقط على نواب البؤس وأحزاب المهانة! فالبرلمان لا وجود له في الواقع وغيابه أو تجميده لا يشكل خطورة على الشعب بل يشكل إنقاذا له... فحل البرلمان لا يعطل عمل الجهاز التنفيذي الذي يعمل أصلا من دون برلمان... فقانون المالية يمكن أن يمرره الرئيس بأمرية، والحكومة يمكن أن تعمل بطريقة غير شرعية كما جرت العادة منذ 50 سنة. حل البرلمان يمكن أن يفيد الشعب فقط في بقاء أجور هؤلاء البلطجية في البرلمان في خزينة الدولة، إذا طبق القانون وتم وقف أجور هؤلاء بعد حل البرلمان.
الحالة الوحيدة التي يمكن أن تكون فيها خطورة هي أن الشعب يعرف بأن برلمانهم الحالي أسوأ من برلمان “بني وي وي” في عهد “الكولون”.برلمان “بني وي وي” كان منسجما تماما مع “الكولون” سياسيا، عكس هذا البرلمان الذي يتصارع مع أمثاله من “الكولون” الجدد في أجهزة الدولة وأحزاب الاندماج السياسي في النظام الكولونيالي الجديد!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات