أحسن تعبير سياسي سمعته وقرأته هذا الأسبوع هو تعبير الدعوة إلى إنشاء ”جبهة صلبة” من الحزبيات ”اليرقية” التي تسبح في الميوعة السياسية للأفالان وحالة الهولامية التي عليها الراندو، فالدعوة إلى إنشاء جبهة صلبة في هذه الحالة دعوة سياسية في محلها لأن الميوعة السياسية قتلت أحزاب المولاة!لكن صفة ”الصلبة” التي أطلقت على التكتل الجديد تعني التحجر السياسي وهو حالة أسوأ من حالة الميوعة التي سيرت بها البلاد! فإذا كانت الميوعة أدت إلى كوارث، فهل التحجر السياسي يمكن أن يأتي بنتيجة؟! فالسلطة بهذا التعبير صادقة مع نفسها، فبعد التصحر يأتي التحجر السياسي! وأحزاب في الحكم لا توفق حتى في استعمال المصطلحات السياسية هل يمكنها أن توفق في إدارة شؤون البلاد السياسية وغير السياسية.. ففكرة ”الصلبة” تعني أن هذه الأحزاب تريد تحضير الجزائر لتلقي الضربات القاسية من غيرها ويكون دور هذا التنظيم السياسي هو الصمود في وجه الضربات التي توجه إلى البلاد ! حزب أو أحزاب هذا برنامجها السياسي لا بد أن يكون الشعب على دراية بما تحضره من مستقبل مظلم للبلاد !ويكفي فقط أن يستمع المواطن لما يقوله رئيس البرلمان بوحجة وما يقوله نظيره بن صالح ليعرف ماذا ينتظر البلد من كوارث! أحزاب تريد بناء جبهة صلبة لمكافحة الفساد الذي ترعاه حكومة وبرلمان هذه الأحزاب، ومناضلو هذه الأحزاب يحتجون كنواب على عدم احترام السلطة القضائية لحصانة السراق والمرتشين ! ويحدث ذلك في المؤسسات السيادية للدولة ويحدث دون خجل لا من البرلمانيين المزورين ولا خجل من قياداتهم التي حولت هذه المؤسسات إلى متعهد سياسي للفساد والاستبداد وممارسة الشيتة المبتذلة !نعم.. شيء جميل أن تتم الدعوة إلى عهدة خامسة بهذه الوجوه لأن ذلك سيحدث القطيعة المطلوبة التي تجعل الشعب يتحمل مسؤولياته كاملة في مواجهة هذا الذي يدبر له بليل، وسيبحث الشعب عن طريقة فعالة لكنس هؤلاء من الحكم كعصيان انتخابي كاسح! فالشطط في الاستبداد والفساد والظلم له جوانب إيجابية وهي اليأس الذي يؤدي إلى البحث عن الحلول الجذرية.❊[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات