الثالوث الخالد؟!

 هكذا هي الجزائر.. تحالف ثلاثي بين الكوكايين والرشوة والكوليرا أقوى من التحالف الرئاسي بين الآفة والراندو والحمص.!والعدالة ”فاقت” أخيرا وأصبحت تطارد أبناء المسؤولين ونساءهم وأصحابهم فيما يسمى بملاحقة الفساد.! الفساد الذي تلاحقه العدالة الآن لم يتمكن الثالوث الأمني الرهيب الذي تملكه الجزائر وهو (D.R.S) والشرطة والدرك من كشفه وكشفه الجيش بواسطة ”بوشي” يتاجر في اللحم والكوكايين والعقار.!بالأمس سمعنا في لفتة مضحكة أن العدالة في ميلة تفطنت إلى حالة نصب واحتيال على الحجاج الجزائريين من طرف وكالات سياحة وهمية فيما يسمى تأشيرات الحج التي تمنحها سفارة السعودية بالجزائري كتأشيرات مجاملة.! مصالح العدالة لم تطرح السؤال عن نوعية هذا النشاط الذي تقوم به السعودية في الجزائر تحت اسم المجاملة؟! ما نوعية هذه المجاملة ولمن تمنح المجاملة وما الهدف من منها؟! وما هي الفوائد التي تجنيها السعودية من وراء هذا النوع من تأشيرات المجاملة؟!لا أحد يسأل مثل هذه الأسئلة لا أجهزة الأمن ولا العدالة ولا حتى وزارة الخارجية؟!أكثر من هذا عمدت السفارة إلى تخصيص 1000 تأشيرة مجاملة لرئيس الجمهورية يوزعها رجاله على الناس خارج قرعة الحج.. والرئيس نفسه لا يعلم بالأمر؟! نوع آخر من أنواع الفساد الديني الذي تمارسه الجهات المسؤولة عن الحج.والآن تتفطن العدالة إلى وجود خلل في توزيع تأشيرات المجاملة وتعمد هذه العدالة إلى قمع هذا النوع من الاحتيال والنصب على المواطنين؟! وكان المطلوب أن تقوم السلطة بملاحقة فكرة وجود تأشيرات الحج بالمجاملة نفسها لأنها مشبوهة وتفتح ثغرات أمنية لدولة أجنبية داخل المجتمع الجزائري؟! والآن عندما تسمع بأن العدالة ستحارب الفساد ب”البوشي” في صورة ملاحقة أبناء المسؤولين والجنرالات والوزراء.! وتحارب المحتالين في تأشيرات المجاملة للحج.. عندما نسمع ذلك فإننا نطمئن على سلامة الفساد والرشوة والاستبداد، وأن ثالوث الكوكايين والكوليرا والفساد وهو أقوى تحالف يحكم البلاد.! أدام الله عز الجزائر في ظل حكم هذا الثالوث الخالد؟[email protected]