أستسمحك الأستاذ سعد في لفت انتباهك إلى مسألة أعتقد أنها في غاية الأهمية، في موضوع حشر الجزائر لأنفها في الأزمة الكندية – السعودية. وإذا قلت بصوت عال، وبطريقتك الخاصة ما كان يجب قوله في المسألة، ضمن عمودك (نقطة نظام) ليوم الأحد 12 أوت 2018، أرى أن “الهوشة” بين كندا والسعودية حول حقوق الإنسان تهم الجزائر بخلاف ما ذهبت إليه. والشاهد عندي أن في كندا جالية جزائرية كبيرة تعد بعشرات الآلاف، من خيرة أبناء وإطارات البلاد، الذين احتضنتهم كندا خلال ربع القرن الأخير، ضمن الهجرة المنظمة والمنتقاة. وهم اليوم مواطنون كنديون بكامل حقوقهم وواجباتهم، ويحظون بأعلى المناصب في مؤسسات الدولة الكندية، كما يحظى أبناؤهم وبناتهم بمستوى تعليم راق، وبرعاية صحية واجتماعية قل نظيرها في كل بلاد العالم. وعلى هذا الأساس، فإن موقف الجزائر الداعم للسعودية في موقفها السوريالي ضد كندا، وهو طعن وإساءة لجاليتنا هناك، سيسبب لها حتما حرجا كبيرا أمام السلطات الكندية. أما السعودية التي تدعمها الجزائر، فمن المستحيل أن يحصل الجزائري على تأشيرتها ما لم يكن في إطار العمرة والحج، ودفع الجزية لأداء ركن من أركان الإسلام الذي تحتكره هذه المملكة. أما الحصول على جنسيتها أو الإقامة الدائمة فيها فمن سابع المستحيلات.. وبالتالي فما مصلحة الجزائر من دعمها السعودية؟عادل صياد
أزيدك من الهم غما يا عادل أن بلادنا أصبحت مخترقة من طرف المملكة السعودية (عيني عينك) الطائرات السعودية التي تأتي لأخذ حجاجنا بالسعر الذي تريده المملكة وهو السعر المرتفع الذي تطبقه شركة الطيران الجزائري بفعل احتكارها للنقل الجوي في الجزائر... هذه الطائرات ابتدعت حيلة تجارية كي لا تأتي فارغة من السعودية فقالوا إن هذه الطائرات تنقل للجزائر شحنات ماء زمزم للحجاج الجزائريين قبل حتى أن يذهبوا إلى الحج! وهذا يعني أن ماء زمزم أصبح تجارة وليس بركة يأتي بها الحجاج كهدية.! ولا تسألني هل يمكن أن يكون هذا الماء المنقول إلى الجزائر هو فعلا ماء زمزم أو شيء آخر!بلدنا أصبحت فعلا مستلبة أمام تصرفات السعودية ضدنا، إلى درجة أن العديد من المواطنين أصبحوا يتساءلون: ألهذا الحد يصل بنا الهوان؟ أم أن الأمر له علاقة فقط بمستوى الرداءة التي تضرب أطنابها في دواليب الدولة الجزائرية في تعاملها مع الخارج؟ولكي أزيدك هما أقول لك: منذ أيام أرادت السعودية أن تنهي مهام مهندس جزائري يعمل في شركة كندية ويحمل الجنسية الكندية، فأراد البقاء في السعودية بحجة أنه يحمل أيضا الجنسية الجزائرية، فقيل له إن الجزائري لا يحق له أصلا العمل في السعودية... وتم طرده! لقد ذهبت السنوات التي كان فيها بوشلغومة يحلق فوقهم كالصقر... وجاء الزمن الذي أصبح فيه هؤلاء يبيعون لنا الماء؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات