محامي “البوشي” المتورط في قضية الكوكايين يكشف بتصريحاته المتتالية تحوّل قضية “البوشي” إلى تحقيق راشي!المحامي يقول إن “البوشي” تمت زيارته من طرف مسؤول في وزارة العدل!ويقول أيضا إن “البوشي” تم نقله من سجنه إلى مكان آخر أمني للتحقيق معه! ولم يتساءل هذا المحامي (الفطن) لماذا يزور مسؤول من العدالة لا علاقة له بالتحقيق هذا المتهم؟! ولماذا ينقل المتهم للتحقيق معه في جهة أمنية أخرى، والحال أن المتهم أصبح في يد العدالة؟!“البوشي” هذا كان يؤدي دور “حارس المرمى” في فريق (DRS) لكرة القدم، الذي يلعب فيه الجنرال المتقاعد توفيق في بني مسوس، والمحامي يونسي هو أيضا كان ذات يوم متهما بحكاية تسمى الجوسسة مع بن خروف! وتمت تبرئته منها! لهذا لا تستغربوا إن سمعتم بأن التحقيقات في موضوع “البوشي” والكوكايين أخذت مناحي أخرى غير مسألة المخدرات!وهنا لابد أن نتساءل: لماذا لا يوجد في قضية الكوكايين والمتهم “البوشي” غير المحامي يونسي؟! والحال أن قضية كهذه فيها متهمون كُثر ولا يقترب منها أي محام غير يونسي؟!المحامي يونسي يعلق آمالا كبيرة في كشف الحقيقة على سماع الجنرال هامل من طرف العدالة، لأنه قال إنه يملك ملفات ويقدمها للعدالة.. ولم يسأل المحامي نفسه ما نوع هذه الملفات التي يملكها هامل؟! والحال أن الأمر يتعلق بملفات تخص المخالفات العقارية وليس الكوكايين، لأن الملفات التي تخص العقار ونشاط “البوشي” فيها، أعدتها مصالح الشرطة قبل انفجار قضية الكوكايين، والاعتماد عليها في التحقيق يقدم خدمة لتحويل التحقيق في المخدرات إلى وجهة أخرى؟! ولعل هذا هو المطلوب من مسعى المحامي.الأسئلة المهمة التي كان يجب أن تطرح من طرف المحققين والعدالة والدفاع هي: لماذا اكتشف الإسبان الكوكايين وليس الأمن الجزائري؟ ولماذا أبلغوا وزارة الدفاع بالهاتف وليس الشرطة؟! ولماذا لم تؤمّن مصالح (DRS) عملية استيراد اللحوم للجيش؟! ولماذا يطالب المحامي السماع لهامل ولا يطلب السماع للذين أعطوا الصفقة لـ”البوشي”؟! من أين لـ”البوشي” أو من هم شركاء له بهذا المبلغ الهائل لشراء هذه الكمية من المخدرات ودفع ثمنها مسبقا؟! ولماذا لا يطلب الدفاع الاطلاع على أداة الجريمة وهي المخدرات بهذه الكمية المهولة؟! ولماذا تم إطلاق سراح طاقم السفينة؟! ولماذا لا يطلب الدفاع الاطلاع على محتوى تقارير الإنابات القضائية إذا وجدت؟ وإذا لم توجد، لماذا لم تتم؟الإجابة على هذه الأسئلة تقود التحقيق فعلا في الاتجاه الصحيح، وليس الاتجاه الذي يراد له الآن! ويظهر أن الإعلان عن هذه الكمية المهولة من الكوكايين كان الهدف منه زعزعة النظام، فجاءت النتيجة عكسية، فتمت زعزعة البلد بأسره... نظاما ودولة وشعبا ومؤسسات! والقادم مظلم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات