الجنوب الكبير بدأ يهتز على وقع مشاكل الماء والكهرباء والبطالة ونقص المرافق الصحية والاجتماعية، وقد تتطور هذه المطالب الاجتماعية لتعود من باب السياسة، وعندها سيجد النظام نفسه أما معضلة لا تهدد النظام فحسب، بل تهدد الدولة بالكامل!
1 - كلنا نتذكر أن السلطة في الستينات والسبعينات عندما فاوضت فرنسا على الجباية البترولية، وبالتحديد مع حكومة الجنرال ديغول، كانت المفاوضات تدور حول رفع الجباية البترولية من 60 سنتا للبرميل إلى 100 سنت.. وكانت الجزائر تنتج ما يقارب 200 ألف برميل في اليوم من حاسي مسعود، الحقل الوحيد آنذاك لإنتاج البترول. والسلطة التي تفاوضت مع الفرنسيين على زيادة السعر، وجهت 90% من عائدات البترول إلى منطقة الصحراء! نحن نتذكر أن أول برنامج خاص الذي تقرر في إطار التوازن الجهوي كان موجها لولاية الواحات (ورڤلة حاليا) وكانت تضم كل الصحراء الجزائرية الشرقية من الوادي إلى تمنراست، ومن غرداية إلى عين صالح. فيما كان البرنامج الخاص الثاني موجها إلى ولاية الساورة، بشار حاليا، وكانت تضم كل الصحراء الجزائرية الغربية من بشار وتيميمون وأدرار ورڤان وحتى تندوف، ومعنى هذا الكلام أن عائدات النفط كانت تتجه نسبة هامة منها إلى الاستثمار في هذه المناطق... شق الطرق وحفر الآبار وبناء مؤسسات الدولة المدنية إلى جانب الصحة والتعليم...
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات