+ -

بات أكيدا أن حزب الكوكايين أقوى من جميع الأحزاب السياسية وغير السياسية ومن جميع المؤسسات! حزب الكوكايين هو الحزب الوحيد الذي خلخل أركان الحكم بصورة جدية لم يسبق لها مثيل في تاريخ النظام السياسي القائم في الجزائر منذ نصف قرن!أحزاب سلطة الواجهة السياسية تقول إن الحديث عن الرئيس في أي تغيير خط أحمر... ومعنى هذا الكلام أن أحزاب الموالاة راضية بتسيير البلد... وترى هذه الأحزاب أن الأزمة التي تعيشها البلاد هي البرنامج السياسي الذي يعتاش منه النظام الحاكم.أما أحزاب الموالاة من خارج الواجهة، فترى أن وجودها في المعارضة البرلمانية قد انتهى إلى طريق مسدود وتريد حصة أكبر من كعكة الفساد، تحسّن بها حالها مع مناضليها ومع الشعب في الواقع.لهذا تقول أحزاب المعارضة الواجهة وأحزاب الحكم الواجهة إنها ستتحاور خارج مسألة تغيير السلطة الواجهة وخارج تغيير الرئيس! وإذا تم استثناء الحوار حول الرئيس وحول النظام فما هي القضايا التي سيتحاور حولها هؤلاء؟!إذا كان النظام والمعارضة المدجنة يؤمنون بأن البلاد لا توجد فيها أزمة تتطلب التغيير الجذري، فلماذا يوجد أصلا هذا الحوار؟!حوار مقري ولد عباس أويحيى سيكون مثل حوار الراعي والخمّاس حول شرعية التيس المستعار، إذا جرى هذا الحوار خارج الحديث عن النظام وواجهته السياسية التي دمرها حزب الكوكايين القوي؟!قد نحتاج فعلا إلى “بوشي” جديد يمطرنا بزخات جديدة من أزمة كوكايينية عاصفة، تكشف لنا هذه المرة ما يحدث في بعض الوزارات... وهي أمور وساحات تلعب فيها “طُبّات” سمينة باسم رجال المال والأعمال... لو يتم الكشف عنها سينسى الشعب الجزائري مسائل سوناطراك ومسائل “البوشي” وعبد المؤمن خليفة!نعم.. النظام فعلا لا يعيش أزمة مع المعارضة، بل يعيش أزمة مع نفسه فقط... وأدى ذلك إلى كشف جزء من المستور في تقاسم ريع الفساد بين المفسدين في الحكم بعدالة... ولذلك وقعت هذه الزلزلة... ولكن ارتدادات زلزال الكوكايين سرعان ما تم التحكم فيها أول هكذا يعتقدون.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات