العديد من الشباب الجزائري تأسى بفوز فرنسا بكأس العالم عن خيبة الأمل التي منيت بها الجزائر بإقصائها من المشاركة...مرد التأسي بالنصر الفرنسي لدى الجزائريين، وخاصة الشباب، هو أن من بين لاعبي الفريق الفرنسي لاعبان من أصول جزائرية، تماما مثلما كان فوز فرنسا بذات الكأس قبل 20 سنة تم بأرجل جزائرية!رئيس فرنسا الشاب يأخذ شباب إفريقيا ومنهم شباب الجزائر ويصنع منهم فريقا وطنيا فرنسيا، يصنع به مجد فرنسا بين دول العالم.في سنة 1982 زار ميتران الجزائر... وفي المطار أخرج ورقة من جيبه فيها محتوى التصريح التاريخي الذي أدلى به في المطار... فقال ميتران للشاذلي: الجزائر تملك ثروة عظيمة هي ثروة الشباب!وقتها لم يفهم الجزائريون، ومنهم الرئيس الشاذلي، ما يقصده ميتران بقوله هذا.اليوم هذا الشباب الذي تنازلت عنه الجزائر يصنع أمجاد فرنسا..الجزائر أصبحت رهينة في يد مجموعة من الشيوخ الذين يعاكسون بتصرفاتهم تطلعات الشباب في بناء بلد كما حلم به الشباب الذين حرروه قبل 50 سنة وماتوا في سبيل تحريره.هل من الصدفة أن شيوخ الحكم في الجزائر يقومون بتولية شؤون الكرة الجزائرية على مستوى الاتحادية لكرة القدم بناء على الخبرة العالية في ممارسة ”الشيتة” السياسية (حالة روراوة وحالة زطشي بعده) وحالة العبث بمقدرات البلد من الشباب في جميع المجالات.الشباب الجزائري بسبب هذه السياسة البائسة للشيوخ أصبح مخيّرا بين أن ينخرط في أسلاك الجيش والأمن ويقبل بأن يلتصق لحم أرجله في ”الرانجارس” وهو يُشوى في ”الباراجات” والرمال، أو يموت في البحر بحثا عن الذي يبحث عنه هؤلاء الذين شاركوا في كأس العالم من الجزائر باسم فرنسا.. أو في أحسن الحالات يموت هذا الشباب بالقنطة وهو في بطالة قاتلة.الشباب في البلدان الأخرى يعيش حياته بالطول والعرض.. يعمل، يتعلم، يرقص، يتزوج، يغني، يسافر ويعيش حياته.. أما عندنا فهو مقسم بين ناقمين على الحكم ووضع البلاد، ومدافعين عن هذه المظالم... وحالة الرياضة والأطباء نماذج؟[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات