+ -

الأستاذ سعد.. ليتك تحدثت عن كيفية إخراج الأموال من الجزائر إلى البرازيل لشراء هذه الكميات الهائلة من الكوكايين، وماهو مصير هذه الأموال.الوردي مومو

❊ 1 - الكوكائنيون كانوا على وشك الوصول إلى السلطة عبر بارونات المال الفاسد تماما مثلما كاد الإسلاميون أن يصلوا إلى السلطة في جانفي 1992.. الكوكائنيون ألغوا كل الأحزاب والمنظمات الجماهيرية، ويستوي في ذلك أحزاب السلطة وأحزاب المعارضة، وألغوا الحكومة والبرلمان بغرفتيه، وأصبح أصحاب المال الفاسد هم الذين يعينون الوزراء والوزير الأول وينهون مهامهم، وهم الذين يقررون من يكون على رأس المؤسسات الحيوية في البلاد، وهم الذين يديرون الانتخابات الوطنية والمحلية بشكاير زبالة الأموال الفاسدة لشراء أصوات المصوتين في البرلمان وشراء أصوات المواطنين.. ووصل بهم الأمر إلى حد أنهم أصبحوا يدفعون الحكومة إلى طبع الأموال في المطبعة دون تغطية قانونية بالإنتاج، ودفع هذه الأموال إلى رجال المال الفاسد لتغييرها في السوق السوداء وتوجيهها إلى عمليات استيراد كل ما هو مشبوه مثل الكوكايين!2 - رجال الكوكايين والمال الفاسد المرتبطون بجسم السلطة يملكون طائرات خاصة ويخوتا بحرية تتحرك في المطارات والموانئ بلا رقيب أو حسيب، لأن أغلبهم يخرج من الموانئ والمطارات عبر القاعات الشرفية، لأنهم يملكون جوازات سفر دبلوماسية، لهذا فهذه الأموال تكون قد حولت إلى البرازيل عبر هذه القنوات.الأكيد أن تمديد التحقيقات إلى مصادر هذه الصفقة في البرازيل يمكن أن يحدد بالدقة من موّل هذه الصفقة وما هو مصدر الأموال ولمن ستوجه هذه السموم؟! إلا أن إطلاق سراح الباخرة وطاقمها لا يدل على أن الأمور ستأخذ هذا الاتجاه، كما أن السكوت عن الدوافع التي جعلت الإسبان والبرازيليين لا يتحدثون عن هذا الأمر، ولا نعرف ما إذا كانوا يتعاونون مع الجزائر في التحقيق أم لا؟! هذا أيضا يثير كثيرا من علامات الاستفهام، وهي نقاط ظل أخرى تضاف إلى نقاط الظل التي اتجه إليها التحقيق من خلال ما تسرب، وخاصة ربط التحقيقات في الكوكايين بمسألة الفساد في العقار! نعم لعل الفساد في العقار هو الذي موّل هذه الصفقة وعلينا أن ننتظر[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات