مخالفة أخرى خطيرة ترتكبها مصالح التحقيق في قضية الكوكايين مع كمال “البوشي”، سواء على مستوى الجهات الأمنية المكلفة بالتحقيق، أو على مستوى رجال القضاء المكلفين بالتحقيق في الملف:1 - المخالفة الأولى الخطيرة هي أن كمال “البوشي” مايزال مجرد متهم لم تتم إدانته بعد من طرف المحكمة، ولا يصح التشهير به إعلاميا، كما يحدث خلال عمليات التحقيق عبر التسريبات.2 - الخطأ الآخر هو تسريب صور خاصة لكمال “البوشي” لا يمكن أن يلتقطها غيره، وواضح أن هذه الصور سربت لوسائل الإعلام من الملف الشخصي للمعني، والتي هي بيد أجهزة الأمن والعدالة كجزء من ملف التحقيق. لا يمكن أن تحصل وسيلة إعلامية على صور حصرية التقطها المعني لنفسه إلا إذا كانت هذه الصور سلمت للوسيلة الإعلامية من طرف جهة قريبة من التحقيق في إطار الاستغلال الإعلامي للوسيلة الإعلامية باتجاه توجيه التحقيق نحو الصورة التي يراد لها أن تكون في الرأي العام والعدالة! أين المهنية في التحقيق القضائي في هذه الحالة، وأين هي المهنية الإعلامية ووسائل الإعلام تتحول إلى “رولي”؟!3 - النقابة الوطنية للقضاة كان عليها أن تقوم بدورها في شجب مثل هذه الممارسات في ممارسة التحقيقات القضائية، وأن تطلب من القضاة ورجال الأمن المكلفين بالتحقيق التزام القانون في هذا الأمر.وكان على بقايا المهنيين في الصحافة أن ينددوا بهذا الاعتداء على أخلاقيات مهنة الصحافة بتحويلها إلى ذراع للقائمين على التحقيق في الفساد؟! وهذا في حد ذاته أخطر من تهمة تورط وسائل إعلام وصحافيين في فساد “البوشي” ومن معه؟! لكن هنا تظهر الحاجة الملحة إلى تكوين نقابة للصحافيين مهنية تقوم بردع اللامهنية لأشباه وسائل الإعلام قبل ردع السلطة؟! لكن..
ملاحظة:أعتذر عن الخطأ الذي ارتكبته دون قصد مني بذكر حديث شريف على أنه أسطورة.أنا سعيد بممارسة مهنتي تحت الرقابة الصارمة للقراء وأطلب منهم العفو بعد الله[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات