سعد.. صحّ سحورك، قرأت عمودك حول قارئ بيان أول نوفمبر وأود إفادتك بما يلي: اسمه أحمد العيد وليس محمد العيد، كرّمته شخصيا مرتين: الأولى في ديسمبر 2006، في الذكرى الخمسين لتأسيس إذاعة الجزائر المكافحة، والثانية بمناسبة اختيار الجزائر ضيف شرف بمعرض الكتاب الدولي بالقاهرة في جانفي 2018، وطلبت زيارته لكنه كان مريضا، وزرت صوت العرب وقدمت الشكر لهذه (2yD) الإذاعة التي حملت صوت الثورة الجزائرية عاليا، واطلعت على مسودة مذكراته لدى مديرة صوت العرب، وقد أوصى بطباعتها بعد موته وترجمتها إلى الفرنسية، وركز فيها على علاقته بالثورة الجزائرية. وعندما بلغني خبر وفاته، نعيته في تويتر كالآتي: عليك رحمة الله أيها الصوت الذي استمر طيلة سبع سنوات يعلن أخبار الثورة الجزائرية من صوت العرب بالقاهرة، بدءا من بيان أول نوفمبر التاريخي، وداعا أستاذ أحمد العيد، سيظل صوتك يدوي في ذاكرة الجزائر التي تحمل لك كل المحبة والوفاء والعرفان، وشكرا.عز الدين ميهوبي
أنت مشكور على ما قمت به نحو هذا المجاهد، وهي شهامة شخصية منك، لكنني أتحدث عن شهامة الدولة الجزائرية نحو هذا المجاهد، وواضح أن ما قمت به لم يكن بصفتك عضوا في الحكومة الجزائرية. وأشكرك على المعلومة الرائعة التي نقلتها عن كونه كتب مذكراته وركز فيها على الثورة الجزائرية وأوصى بترجمتها إلى الفرنسية بعد وفاته، ومعنى هذه الوصية أن هذا الرجل العملاق إعلاميا قرر مواصلة معركته ضد فرنسا حتى وهو في القبر، لأن الراحل يدرك أن القارئ في الجزائر وفي فرنسا الذي استهدفه بمذكراته لا يقرأ بالعربية ويريد الراحل إزعاج فرنسا بكتابة مذكراته حتى وهو ميت! هذه المعلومة جعلتني أكتشف أن الرجل كان بمثابة ”جياب” الإعلام الجزائري في الثورة الجزائرية، لأن الجنرال ”جياب” طلب من الرئيس بومدين في الذكرى 25 لثورة الجزائر، والتي تزامنت مع معركة ”ديان بيان فو” سنة 1954 في الفيتنام ضد الجيش الفرنسي، طلب منه أن يخص التلفزة الجزائرية بحديث حصري حول معركة ”ديان بيان فو” يتحدث فيها بالفرنسية للتلفزة الجزائرية عن أسرار المعركة لم يدل بها لأي أحد، وأرسل بومدين فريقا من التلفزة لتسجيل الحديث مع ”جياب” في هانوي، وقد وضعت الحرب الفيتنامية مع أمريكا أوزارها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات