حكاية القناطير من الكوكايين في ميناء وهران عبارة عن فيلم هندي سيء الإخراج والتصوير... وتفرج عليه متفرجون عميان؟!1 - الكوكايين يأتي من البرازيل في باخرة لحم كبيرة توزع اللحم على حوض البحر المتوسط... ولا نعرف من دس الكوكايين في هذه الباخرة.! ولماذا؟! ولم تسكت دولة المصدر عن الموضوع؟!ثم تصل الباخرة إلى إسبانيا... ويعرف الإسبان بأن الكوكايين متجه إلى الجزائر... ويشحنونه من الميناء الإسباني في باخرة أخرى متجهة إلى الجزائر... وتقوم إسبانيا بإخطار الجزائريين بوجود الكوكايين مع لحم رمضان الجزائري؟! ولا تسأل إسبانيا لماذا تسمح بشحن هذا الكوكايين نحو الجزائر؟! وهي تعلم أنه مخدرات؟! هذا لزوم السيناريو لفيلم هندي؟!2 - لا تخبر إسبانيا الجزائر عن طريق البوليس الدولي كما هو متعارف عليه في مسألة التنسيق الأمني في الجرائم العابرة للحدود، بل تستخدم القناة الدبلوماسية؟! هل لأن إسبانيا تعرف بأن هذا الكوكايين له علاقة بالسيادة، أم أن هذه الحاوية المهمة هي حقيبة دبلوماسية مثل حقيبة السيسي الدبلوماسية التي وجهت إلى إيطاليا معبأة بالآثار؟! ولهذا رفضت إسبانيا الزج بنفسها في الاعتداء على السيادة الجزائرية “المكوكنة”! حتى لا تتعرض العلاقات الممتازة مع الجزائر إلى الخدش أو التخدير بالكوكايين؟! فيلم هندي آخر.3 - ثم تتعامل الجزائر مع الموضوع كما لو كان عدوانا بالكوكايين على السيادة الوطنية، فتقوم وزارة الدفاع باعتراض السفينة في المياه الإقليمية بحرس السواحل قبل دخولها إلى الميناء! ولسنا ندري لماذا إسبانيا راسلت وزارة الخارجية عوض الشرطة؟! ولماذا وزارة الخارجية تعاملت مع الموضوع عبر وزارة الدفاع؟هل لأن وزارة الخارجية مثل إسبانيا تعرف بأن الأمر له علاقة بالسيادة ويجب أن يعالج بالسيادة أيضا؟! فيلم هندي آخر!4 - وإذا كان الأمر كذلك فلماذا ينقل الموضوع على مستوى العدالة إلى العاصمة. ولماذا يتابع الصحافيون الذين نشروا هذه المعلومات من طرف الشرطة هذه المرة وليس من طرف جهة أخرى؟! ولماذا تحول الموضوع برمته إلى سر من أسرار الدولة يجب التكتم عليه؟ هل لأن الأمر له علاقة بموضوع السيادة مرة أخرى، أم أن الكوكايين لم يعد مادة ممنوعة والتعاطي بها يعتبر جرما يعاقب عليه القانون... وأصبحت الكوكايين مادة استراتيجية التعامل بها عمل من أعمال السيادة، وكشفها إعلاميا من طرف الصحافيين مساس بالأمن الاستراتيجي للدولة؟ أم أن هذا فيلم هندي آخر؟5 - لماذا تقوم السلطة بالتعتيم على هذا الملف إعلاميا؟ هل لأن أصحابه لهم علاقة بمراكز السيادة، كما قدر ذلك الإسبان؟! أم أن الأمر له علاقة بصراعات مافيوية في البلد لها امتدادات في السيادة والاقتصاد والسلطة وتتطلب التعامل في الموضوع كفيلم هندي؟! أم أن الأمر قلة كفاءة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات