+ -

 الآن حصحص الحق وضاعت من رجل الوزير الأول أويحيى الطريق! فأصبح يقول كلاما يوتر الرأي العام: 1) أويحيى وجه دعوة لحداد للتعاون مع الأقدام السوداء لمساعدة الجزائر على تصدير منتجاتها إلى الخارج! أي كل طموح الحكومة الجزائرية الحالية والباترونا هو العودة بالجزائر إلى ما قبل 1962 في موضوع التصدير! مشكلة الجزائر في التصدير ليست في جودة منتجاتها بل في جودة حكامها! ولا أعتقد أن الأقدام السوداء يقبلون التعامل مع حكومة رديئة في تصدير سلع جيدة؟ ! فالسلع الجيدة تبدأ بوجود حكومة جيدة! أويحيى يعرف هذا؟! الجزائر يمكن أن تصدر المواد الفلاحية، وهذه المواد كانت الأقدام السوداء تجيد إنتاجها في الفلاحة..

مثل البطاطا الجزائرية المسكرة طبيعيا، والبرتقال الجزائري واليوسفي الجزائري والخمور الجزائرية ودڤلة نور الجزائرية، هذا في الماضي، أما اليوم فالترفاس الجزائري جيد والطماطم الجزائرية جيدة خاصة التي تنتج في الصحراء، والذي ليس بالجيد هو الحكومة التي تهتم بهذه المنتجات؟! هل نفهم مما قاله أويحيى أن الأقدام السوداء ستتسلم المزارع الجزائرية بالشراڤة مع حداد، وهي المزارع التي قيل إن أويحيى يهم بالتنازل عنها لحداد وشركائه، وقام بوتفليقة بإيقاف العملية؟! قد يكون هذا واردا! 2) أويحيى قال أيضا “إن الجزائر عملاق نائم”، وشهادة لله، المصطلح ليس من إنتاج أويحيى، بل من إنتاج “الإليزي”، فقد كانوا يقولون عن الصين عملاق نائم! وهو المصطلح الذي يطلقونه على الجزائر اليوم. لكن أويحيى استخدم هذا المصطلح ليس بالمحتوى الفرنسي، بل بالمحتوى الجزائري..

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات