الضحالة السياسية تزداد تألقا في الساحة الوطنية... أحزاب الموالاة أصبحت قياداتها تمثل منصات لإطلاق المضحكات على من يدعون إليه سرا وعلانية!الأحزاب المجهرية بدأت تتحرك للبحث عن منافذ للترنب... وتقوم بتأييد ومساندة القادم للترشح للرئاسة! وشعار هؤلاء المهم هو التأييد والمساندة، وليس مهما من نؤيد أو نساند..الحديث عن رئاسيات الجزائر قبل 11 شهرا سابق لأوانه... لأن الرئاسيات في الجزائر ليست مثل رئاسيات البلدان الأخرى تتحكم فيها البرامج ونوعية الرجال الذين ينجزون هذه البرامج... بل الرئاسيات في الجزائر تتحكم فيها القوى الخفية التي تعتبر معرفة من سيرأس الجزائر قبل 11 شهرا فيه مساس بأمن الدولة، وكشف لأسرار الدولة قبل الأوان!لهذا يضيع ولد عباس وأويحيى وعمارة بن يونس وغول في متاهات تأييد ومساندة من سيقود أحزابهم إلى الانتخابات الرئاسية القادمة، لأن الأمين العام الفعلي والرئيس الفعلي لهذه الأحزاب لم يقرر بعد.من سيكون فارس المرحلة القادمة؟ طبعا بلا برنامج وبلا رجال، لأن الرجال والبرنامج تصنعه الديناميكية الانتهازية للنماذج السياسية البشرية التي ستلتئم مع المسار الجديد فور الإعلان عنه دون قيد أو شرط... والشرط الوحيد هو إمكانية إبقاء هؤلاء ضمن منظومة الحكم في البلاد.الطريف في أمر الرئاسيات القادمة هو أنها ستجري هذه المرة ببرنامج سلطوي يعتمد على إنجازات الماضي كلية، وليس جزئيا كما كان الأمر من قبل...! ولعل أن من أهم الإنجازات على الإطلاق هو إنتاج أمثال ولد عباس وعمارة بن يونس وغول كسياسيين!والأكيد أن الشعب الجزائري سيذهب إلى صناديق الاقتراع في الرئاسيات القادمة تلبية لدعوة ولد عباس.وأكاد أجزم بأن ولد عباس قد كلف بأن يشوّه صورة السياسة والسياسيين في عنوانها المدني للدفع بالبلاد إلى حلول أخرى غير هذه التي تنتج لنا مثل هذه النماذج البائسة في الحقل السياسي الحزبي.. والله أعلم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات