من المضحكات الباكية أن شركة الطيران الجزائرية عمدت إدارتُها إلى تحسين الخدمات على متنها، فقررت توزيع قنينة من زيت الزيتون على الزبائن مع الوجبات في الطائرة، والقنينة الزيتية بحجم حبة التمر من نوع دقلة نور!المضحك في القضية أن الشركة استوردت هذا الزيت بقنينته البلاستيكية من باريس، أي أن الجزائر التي تريد أن تقلل من تبعيتها للمحروقات في الاستيراد أصبحت شركة طيرانها تستورد حتى زيت الزيتون من فرنسا!الشركة وعبر التغييرات المتعددة لإدارتها لم تستطع حتى الآن أن تحل معضلة التأخر في المواعيد، والتي أصبحت متلازمة في الخطوط الجوية الجزائرية، وراحت إدارتها تعمل على تحسين الخدمات بشراء زيت الزيتون المعبأ في قنينة البلاستيك الذي تنتجه أيضا الجزائر، تصوّروا، من باريس!ولا تتعجبوا أبدا إذا سمعتم ذات يوم بأن الجزائر ستستورد الرمال من فرنسا! لأن هذا ليس أسوأ من استيراد زيت الزيتون من فرنسا من طرف شركة الطيران الجزائرية!هنا تحضرني نكتة مسيلة للدموع كانت تُحكى عن وزير الفلاحة الجزائري المرحوم الطيبي العربي الذي عمر في وزارة الفلاحة أكثر من 10 سنوات كاملة، وعندما قيل له متى ترحل عن الوزارة قال لهم: عندما أنجح في تطوير الفلاحة في الجزائر وتصبح الجزائر تستورد التمر من باريس؟! أليس استيراد زيت الزيتون من باريس أسوأ من استيراد التمور من هناك؟!إدارة شركة الخطوط الجوية وصلت إلى هذه الوضعية البائسة في التسيير بسبب حماية الدولة لها بواسطة الاحتكار، فأصبحت الحياة السفرية على متن هذه الشركة لا تطاق.. تأخر مزعج بالساعات، وفوضى في الركوب والنزول، وبؤس في الخدمات، عمدت الشركة مؤخرا إلى تحسينه بقنينات زيت الزيتون وأسعار عقابية للمسافرين! والمصيبة أن الشركة أصبحت تنافس الشركات الأخرى بتخفيض السعر وليس بتحسين الخدمات مثل المواعيد[email protected]
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات