من حق اليهود الصهاينة في فرنسا ومعهم بعض المستلبين من المسلمين أن يطالبوا بحذف الآيات التي تعرّض باليهود! وأن يمنعوا على من يحمل اسم محمد أن يدخل التراب الفرنسي وأوروبا عموما.التطرف الديني الغربي ضد الإسلام لم تتح له فرصة مواتية كهذه التي يعيشها الذين يحكمون الوطن العربي!هل كان أحد يصدق أن بلادا عربية يمكن أن تموّل الحروب المتتالية ضد عاصمة الخلافة الإسلامية الأولى ما بعد الخلافة الراشدة! العاصمة التي فتحت الهند والسند والأندلس!أين أنت يا عمرو بن العاص... وأين حكمتك... وأين أنت يا معاوية وأين دهاؤك! وأين أنت يا قتيبة وأين أنت يا خالد بن الوليد! وقد استبد الجهل بمرابعكم واسبتد الخنوع السياسي بأرضكم وقد بلغت القلوب الحناجر في صدور أحرار بلدكم!نعم من حقهم حذف الآيات القرآنية ومن حقهم أيضا أن يدخلوا مكانها آيات أخرى.عندما يطوف عليهم حاكم بالشيكات لشراء بقائه في الحكم، من حقهم أن يضمنوا سكوتهم عليه بدفع الغالي الذي هو أكثر من الشيك هو الكرامة والعزة!لقد كدت أن أتحول إلى كسيلة وأمحي اسم عقبة من بطاقة تعريفي، عندما سمعت أن الرياض في قمة الهوان العربي قد أيدت ضرب الأمريكان والفرنسيين لسوريا، وأن القاهرة نددت بالعدوان ولكنها وافقت على البيان.الشعوب العربية تطالب أحرار أوروبا بمساعدتها لتبديل حكامها الفاسدين، فقام هؤلاء (المستنيرين) بالدعوة إلى تحرير هذه الشعوب من (استبداد) الآيات القرآنية!نحن نعيش حالة من الانحطاط السياسي والثقافي والحضاري أسوأ من الحالة التي كنا عليها قبل موجة الاستعمار المباشر في بداية القرن التاسع عشر والثامن عشر! ولكن هذه المرة لا نستعمر ماديا بل نستعمر روحيا... وبتعبير آخر، لقد بدأ عصر الفتح الديني المعاكس للفتح الإسلامي! وسيأتي اليوم الذي يعلن فيه الإسلام دين إرهاب في الكرة الأرضية وتقام محاكم التفتيش لمعتنقيه!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات