يا بوعقبة.. ماذا أبقيت واقفا على رجليه في الجزائر؟! الإسلاميون في نظرك أصبحوا أشلاء مزقتهم أطماع قياداتهم ومزقتهم الانتهازية، فأصبحوا شيعا وقبائل سياسية لا يمكنها أن تنسق بينها سياسيا ولا تتحد إزاء أي معضلة أو قضية وطنية!والأحزاب الوطنية في نظرك أيضا أصبحت بلا نظام وبلا تنظيم وبلا شعبية، وأصبحت أقل من واجهة سياسية لسوء تسيير البلاد.والأحزاب الديمقراطية العلمانية هي أيضا في نظرك تاهت في دروب مسالك الهوية الوعرة.. وغطت عن إخفاقاتها السياسية المهولة بالنجاحات التي حققتها على مستوى مطالب الهوية!والحكومات في نظرك كومة من الرداءة وسوء تسيير البلاد، فماذا أبقيت في البلاد واقفا؟!وأنا بدوري أسألك إذا كان حال البلاد كما تقول وتكتب منذ سنوات، فما الذي جعل إذن هذه البلاد واقفة ولم تنهر كما حدث لدول أخرى؟!(صحفي لا يحب الكتابة بالحبر الأسود) من صحيفة حكومية
يا زميلي المتفائل..أبقيت رجالا واقفين! وأبقيت نساء مسترجلات، وصحافيين يكتبون بالألوان الطبيعية كل جميل عن بلد ينمو ويتطور بسرعة فاقت تطور كوريا الجنوبية وإسبانيا، اللتين كانتا أكثر تخلفا من الجزائر، وأصبحتا الآن كما ترى.كانت تونس الشقيقة ترسل أبناءها إلى الجزائر لدراسة الطب، فأصبحت الجزائر ترسل مرضاها إلى تونس لأجل العلاج!نعم يا زميلي.. الجزائر فعلا واقفة! لا شيء فيها يتحرك وأنا أكتب عن انهيارها!الجزائر لا توجد فيها بطالة والشباب يرمي نفسه في البحر هربا من النعيم المقيم الذي يعيشون فيه.الفلاحة متطورة ونحن نستورد البصل والثوم، والصناعة متطورة ونحن نستورد حتى الإبر من الصين!بلد متطور في الديمقراطية إلى حد عدم معالجة مطالب الأطباء حتى تعفن الوضع!أعدك بأن أكتب في المستقبل عن القبح في بلدي بألوان الطيف السبعة.. هذا وعد مني.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات