ولد عباس يروّج للإشاعات على أنها حقائق.. فقد قال إنه كان مناضلا في حزب الشعب سنة 1953، والعام والخاص يعرف بأن حزب الشعب تم حله من طرف الاستعمار في الثلاثينات من القرن الماضي.وقال إنه درس مع ميركل.. وهو يقول إنه طبيب وميركل فيزيائية! واليوم يقول إنه شاهد على مجزرة رهيبة وقعت في غليزان راح ضحيتها 2000 مواطن، وأن المصالحة الوطنية التي جاء بها بوتفليقة ومعه ولد عباس هي التي أوقفت مثل هذه المجازر!وكل الناس تعرف بأنه لم تقع أبدا مجزرة في غليزان مات فيها هذا العدد الهائل كما يدعي ولد عباس.وكل ما هنالك أن الجيش الوطني الشعبي اشترى طائرات تعمل بالأشعة ما فوق الحمراء وتكشف الأجسام الحية.. وتم تجريب هذه الطائرات في قصف تجمعات الإرهابيين في غابات الجبال الكثيفة لمنطقة جبال الونشريس.. وقصفت الطائرات بالفعل تجمعات هائلة للأجسام الحية اعتقد أنها مؤتمر للإرهابيين.. ونشرت الصحف أخبارا بهذا المعنى وأثارت ضجة في الرأي العام الوطني والدولي، لكن تبين فيما بعد بأنها ليست أجساما لبشر بل هي تجمعات لأسراب من الخنازير البرية! وسكتت منظمات حقوق الإنسان الدولية لما عرفت الحقيقة!وها هو ولد عباس ما يزال يؤمن بأن الأمر يتعلق فعلا بمجزرة حقيقية، ويحمّل البلاد تبعات مثل هذه التصريحات غير المسؤولة.والواقع يقول إنه لم تحدث في الجزائر مجزرة أكبر من مجزرة بن طلحة والرايس! فلماذا يقوم مسؤول الحزب الحاكم في البلاد بتسويد صورة البلاد بهذه الطرق الكاذبة؟! هل يحتاج الرئيس بوتفليقة إلى مثل هذه الإدعاءات لرفع منسوب إنجازاته في السلم والمصالحة؟!وهل باستطاعة ولد عباس أن يدلنا على المكان الذي دفن فيه ضحايا هذه المجزرة الرهيبة؟!ولد عباس سينجز حصيلة رديئة للرئيس بوتفليقة إذا سار بهذه العقلية في جرد منجزات الرئيس!إنني أكاد أجزم بأن ولد عباس هو في النهاية مكلف بمهمة تسويد صورة الرئيس ”بدنكشة” الأفالان و"صعلكة” الحياة السياسية خدمة لشيء ما لا نعرف ما هو؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات