مفهوم الوطنية في الجزائر جعلته الرداءة في رجالات السلطة مفهوما مبتذلا..اللاعب الدولي الجزائري الشهير بلومي لخضر... قال إن دولة المغرب الشقيق اتصلت به لإعلامه بأن الحكومة المغربية وضعت اسمه ضمن المجموعة التي اختارها المغرب للدفاع عن الملف المغربي لاحتضان كأس العالم 2026 أمام الفيفا.المؤسف حقا أن هذا اللاعب النجم الدولي الجزائري قال إنه اتصل بجهة عليا في الدولة الجزائرية ونصحته بعدم تلبية طلب المغرب الشقيق!والمبرر هو الموقف الوطني من هذه القضية...!لسنا ندري من هذه الجهة (الوطنية) التي ترى في عدم فوز المغرب الشقيق بتنظيم كأس العالم لعام 2026 أمام المنافسة الكندية والأمريكية مسألة وطنية؟! وهل فعلا مثل هذا التصرف من الجهة الرسمية العليا التي استشارها اللاعب بلومي هي فعلا جهة وطنية؟!هل الجهة المغربية التي اختارت اللاعب بلومي ليمثل المغرب في الدفاع عن ملف المغرب أمام الفيفا هي جهة عملية للجزائر.. لأنها اختارت شخصية من دولة الجزائر العدوة للمغرب قياسا بموقف من دعا بلومي لعدم الاستجابة للمغرب؟!الرياضية والثقافة هي المجالات التي بقيت للشعبين الشقيقين المغرب والجزائر خارج عبث الحكام المفسدة في البلدين... وها هي يد الرداءة السياسية تمتد إليهما بكل وقاحة.! لا يا بلومي ولا لمن دفعك إلى هذا الموقف هذا تصرف غير وطني وغير أخلاقي ولا يجب أن يصدر عن لاعب بمستواك الوطنية شيء آخر وليس مناهضة حصول المغرب الشقيق عن تنظيم كأس العالم.التغريد في الوطنية هو السماح للناس بالمساس بالسيادة مثل قول وزير الشؤون الدينية عيسى "إن السفارة السعودية في الجزائر من حقها أن توزع تأشيرة المجاملة للحج بكل سيادة..! الوطنية أن لا نسمح للأجانب بأن يقوم بثل هذه الأعمال على أرضنا والتي تعد مساسا صريحا بالسيادة خاصة حين توجه هذه التأشيرات إلى تقوية التيارات الدينية الأجنبية في بلادنا.هذه هي السيادة التي يجب أن ننتفض لها وليس تأييد لاعب كرة القدم شهير لتنظيم المغرب الشقيق لكأس العالم!الوطنية أن تقول لوزير الدين عيسى لا يا سيدي تأشيرة المجاملة التي تمنحها السفارة السعودية لمن تشاء من المواطنين الجزائريين وبأعداد مشبوهة وخارج رقابة السلطات الجزائرية هي التي فيها مساس بالوطنية وبالسيادة خاصة عندما تقوم السعودية بإنقاص التأشيرات للدولة الجزائرية وتعطيها سفارتها بالجزائر كتأشيرات مجاملة لمن تحب؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات