السيد الكريم سعد بوعقبة، صاحب عمود نقطة نظام في جريدة “الخبر”، ردا على نقطة نظامكم المعنونة بـ”عجائب الرحمن” الصادرة في جريدة “الخبر” يوم الإثنين 19 مارس 2018، أطلب نشر الآتي:عهدنا فيك التحقق والتثبت وحسن الاستماع والإنصات إلى الطرفين قبل إلقاء أحكام الجهالة، كنت أتمنى قبل إنزال هذا المقال أن تستمع إلى وجهة الطرف الآخر علك تجد حكم الرحمن لا عجائب الرحمن كما أسميتها، وإن تعجبْ فعجبٌ ادعاؤها وحكمك.والقصة كالتالي: الشيخ العلامة أحمد سحنون، رحمه الله، كان يسكن مع زوجته وابنته في المسكن الوقفي الملتصق بالمسجد منذ سنة 1979م، وبعد وفاة الشيخ، رحمه الله، سنة 2003م، ولخلاف بين ابنته وزوجة أبيها، اضطررنا للفصل بينهما بعد استشارة علماء أفاضل، فصار المسكن الواحد مسكنين منفصلين، مسكنا لزوجة الشيخ، ومسكنا لابنته، ومنذ ذلك الحين والبنت تعيش في مسكنها لوحدها معززة مكرمة يخدمها المسجد وأهله لا ينقصها شيء وهي تشهد على ذلك.وبعد وفاة زوجة الشيخ آخر سنة 2017، عاد مسكن الزوجة إلى مصلحة الأوقاف (المسؤولة عن الوقف)، لتحكم بما تراه مناسبا، وليس إرثا يُتوارث، أما البنت فهي في مسكنها باقية لم يطلب أحد إخراجها، أو أن تقاسمه المسكن، فكيف تدعي ما ادعته؟؟إن ما يحز في النفس ويضيق به الصدر ادعاؤها أني طلبت منها الخروج، والأدهى والأمر أن أتقاسم معها السكن وهذا محض كذب وافتراء، فليس ذلك من خلقي ولا في نيتي، وليس لي فيه أي مطمع، فقد أغناني الله عن ذلك بكرمه وفضله، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.سيدي الفاضل، المساس بأعراض الناس والافتراء عليهم من الكبائر التي يعاقب الله عليها، خاصة والمفترى عليه إمام يؤم الناس ويحثهم على الفضائل ومكارم الأخلاق، وكاتب المقال مشارك في الإثم إذا لم يتبين ويتثبت.مرة أخرى أعاتب كاتب المقال عتابا نكرا أنه لم يكلف نفسه عناء الاستماع إلى الطرف الآخر...والدعاوى ما لم تقيموا عليهابينات أصحابها أدعياءوفي الأخير تقبلوا مني فائق التقدير والاحتراممراد خيشانإمام مسجد أسامة بن زيد – “لاكونكورد” بئر مراد رايس / الجزائر
❊ الحمد لله أن ردك أكد صحة ما نشرته بخصوص هذه القضية والقراء لا شك أنهم لاحظوا ذلك دون عناء. فقط أسألك:1- إذا لم تكن لك أطماع في السكن، كما قلت، فلماذا تحتفظ بمفاتيح غرف سكن الزوجة الراحلة معك؟! ولماذا سعيت لدى مدير الشؤون الدينية بالولاية للحصول على عقد الكراء وحصلت عليه؟! هل تنكر ذلك؟! وقد أكد لي ذلك أكثر من مصدر. (المؤذن ونقابة الأئمة) ومن لا يقول الحقيقة في هذه، فكيف يقولها في غيرها؟! كيف تنكر على ابنة الشيخ أنها ترث ما تركته زوجة أبيها وترثها أنت باسم الشؤون الدينية؟!2- هل تستطيع أن تقول للناس تفاصيل “الهوشة” التي وقعت بين المؤذن وطالب القرآن حول الظفر بالسكن، لتتدخل أنت مع الوزارة وتحول الأمر لصالحك في “هوشة” على طريقة ما يحدث في حافلات النقل الحضري للإيقاع بالضحية؟!3 – هل تنكر أن المرحوم الشيخ سحنون قد اشترى لك سكنا من أموال المحسنين؟! وأنك تبني الآن سكنا آخر؟! فلماذا تضيق على هذه المسكينة ولا تتركها تُسكِن معها أحد أبناء إخوتها لمساعدتها وهي الولية المسنة؟! وتحتاج لمن يخدمها!4- وخلافا لما ذكرت في ردك، إنني اتصلت بالعديد من الناس بخصوص الموضوع، واتصلت حتى بالمعنية بالهاتف.. وقد انفجرت باكية في الهاتف، يا إمام الناسكين، شرط التيقن لتجنب إصابة الناس بجهالة أن يكون الخبر صادرا عن فاسق بنص الآية الكريمة، فهل حالي مع كريمة الشيخ سحنون كذلك؟ ! وهل تبينت أنت من ذلك قبل أن تتهمها بهذه التهمة الخطيرة؟! أم أن فهمك للقرآن لم يصل إلى هذا المستوى؟ومع ذلك أطلب منك العفو عني إن كنت ارتكبت إثما ضدك خاصة وأنك سموت بنفسك من إمام إلى كاتب السيئات وأصبحت تقوم بإصدار صكوك الغفران والحرمان؟!أستغفر الله العظيم، كدت أن أقول ما لا يقال؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات